الأربعاء، 27 أبريل 2011

الجودة الشاملة في السياق التربوي



إن إدارة الجودة الشاملة هي ثورة إدارية جديدة وتطوير فكري شامل وثقافة تنظيمية جديدة حيث أصبح كل فرد في المؤسسة/ المدرسة مسئولاً عنها لكي توصلنا إلى التطوير المستمر في العمليات وتحسين الأداء. إن تعبير الجودة ليس تعبيراً جديداً، وخير دليل على ذلك الآيات القرآنية التالية:
قال تعالى :
• \" صنع الله الذي أتقن كل شئ\" ( النمل: 88)
• \" الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً\" (الملك: 2)
• \" الذي أحسن كل شئ خلقه\" (السجدة: 7)
وعن الرسول صلى الله عليه وسلم \" إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه\" (رواه مسلم)
ومن هنا نرى أن الجودة هي الإتقان والعمل الحسن، والجودة لها تعريفات عدة ولكنها متفقة في جوهرها في التأكيد على مبدأ الإتقان.

أما معهد الجودة الفيدرالي الأمريكي فقد عرَّف الجودة بأنها أداء العمل الصحيح بشكل صحيح من المرة الأولى مع الاعتماد على تقييم المستفيد في معرفة مدى تحسن الأداء .

وعند الحديث عن الجودة في التعليم نعني بكل وضوح:
(تحسين تحصيل درجات التلاميذ والارتقاء بمستواهم التحصيلي إلى أكبر قدر ممكن).
وبناء على الدراسات والبحوث التربوية من أجل بناء مجتمع المعرفة، قامت بعض الدول العربية المجاورة بوضع معايير قومية للتعليم بحيث تكون شاملة، تتناول جميع الجوانب المختلفة لمدخلات العملية التعليمية، وتسعى لتحقيق مبدأ الجودة الشاملة والموضوعية، حيث تركز على الأمور والتفصيلات المهمة في المنظومة التعليمية، ويمكن تطبيقها على قطاعات مختلفة ومتطورة.

وتشمل معايير الجودة المجالات التالية:
المدرسة الفاعلة كوحدة متكاملة
والمعلم كمشارك أساسي في العملية التعليمية
والإدارة المميزة
والمشاركة المجتمعية حيث تسهم المدرسة في خدمة المجتمع المدني ويقوم المجتمع بدوره بتقديم الدعم للمدرسة مادياً وخدمياً وإعلامياً
والمنهج المدرسي وما يكتسبه المتعلم من معارف ومهارات وقيم
والمواد التعليمية
وأساليب التقويم.

إن المعايير السابقة تعتبر ركيزة أساسية لعملية الاعتماد التربوي للمدارس، وهذا الاعتماد هو وسيلة لتحقيق وضمان الجودة بوصفها عملية تقويم مستمرة لجودة المستوى التعليمي للمدرسة.

أما إدارة الجودة فهي :
جميع الأنشطة للإدارات والأقسام المختلفة التي تديرها سياسة الجودة والتي تشمل: الأهداف والمسؤوليات التي يتم تنفيذها بواسطة: التخطيط للجودة، مراقبة الجودة، توكيد الجودة وتحسين الجودة وهي عناصر نظام إدارة الجودة.

أهمية إدارة الجودة في التعليم:
• عالمية نظام الجودة وسمة من سمات العصر الحديث.
• ارتباط الجودة بالإنتاجية وتحسين الإنتاج.
• اتصاف نظام الجودة بالشمولية في كافة المجالات.
• عدم جدوى بعض الأنظمة والأساليب الإدارية السائدة في تحقيق الجودة المطلوبة.
• تدعيم الجودة لعملية تحسين المدرسة.
• تطوير المهارات القيادية والإدارية لقادة الغد.
• زيادة العمل وتقليل الهدر أو الفقد.
• الاستخدام الأمثل للموارد المادية والبشرية.

المبادئ التي ترتكز عليها إدارة الجودة الشاملة :
• التركيز على التعرف على احتياجات وتوقعات المستفيدين ( الطلاب ) والسعي لتحقيقها من خلال إعداد استراتيجية تحسين الجودة.
• التأكيد على أن التحسين والتطوير عملية مستمرة وتحديد معايير/ مستويات الجودة.
• التركيز على الوقاية بدلاً من التفتيش.
• التركيز على العمل الجماعي / الفريقي.
• اتخاذ القرارات بصورة موضوعية بناء على الحقائق.
• تمكين العاملين وحفزهم على تحمل المسئولية ومنحهم الثقة وإعطاؤهم السلطة الكاملة لأداء العمل.
• تخفيف البيروقراطية وتعدد مستويات الهيكل التنظيمي.

أهداف إدارة الجودة الشاملة :
• حدوث تغيير في جودة الأداء.
• التحفيز علي التميز وإظهار الإبداع.
• تطوير أساليب العمل.
• الارتقاء بمهارات العاملين وقدراتهم.
• تحسين بيئة العمل.
• الحرص على بناء وتعزيز العلاقات الإنسانية.
• تقوية الولاء للعمل في المؤسسة/ المدرسة.
• التشجيع على المشاركة في أنشطة وفعاليات المؤسسة / المدرسة.
• تقليل إجراءات العمل الروتينية واختصارها من حيث الوقت والتكلفة.

متطلبات تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة في التعليم:
• دعم وتأييد الإدارة العليا لنظام إدارة الجودة الشاملة.
• تهيئة مناخ العمل والثقافة التنظيمية للمؤسسة التعليمية (المدرسة).
• قياس الأداء للجودة.
• الإدارة الفاعلة للموارد البشرية بالمؤسسة التعليمية/ المدرسة.
• التعليم والتدريب المستمر لكافة الأفراد.
• تبني الأنماط القيادية المناسبة لمدخل إدارة الجودة الشاملة.
• مشاركة جميع العاملين في الجهود المبذولة لتحسين مستوى الأداء.
• تأسيس نظام معلومات دقيق لإدارة الجودة الشاملة.

مؤشرات الجودة في التعليم:
هناك بعض المؤشرات في المجال التربوي تعمل في تكاملها وتشابكها على تحسين العملية التربوية.
المحور الأول: معايير مرتبطة بالطلبة:
من حيث القبول والانتقاء ونسبة عدد الطلاب إلى المعلمين، ومتوسط تكلفة الفرد والخدمات التي تقدم لهم ، ودافعية الطلاب واستعدادهم للتعلم.
المحور الثاني: معايير مرتبطة بالمعلمين:
من حيث حجم الهيئة التدريسية وثقافتهم المهنية واحترام وتقدير المعلمين لطلابهم، ومدى مساهمة المعلمين في خدمة المجتمع.
المحور الثالث: معايير مرتبطة بالمناهج الدراسية:
من حيث أصالة المناهج، وجودة مستواها ومحتواها، والطريقة والأسلوب ومدى ارتباطها بالواقع، وإلى أي مدى تعكس المناهج الشخصية القومية أو التبعية الثقافية.
المحور الرابع: معايير مرتبطة بالإدارة المدرسية:
من حيث التزام القيادات بالجودة، والعلاقات الإنسانية الجيدة، واختيار الإداريين وتدريبهم.
المحور الخامس: معايير مرتبطة بالإدارة التعليمية:
من حيث التزام القيادات التعليمية بالجودة وتفويض السلطات اللامركزية، وتغيير نظام الأقدمية، والعلاقات الإنسانية الجيدة واختيار الإداريين والقيادات وتدريبهم.
المحور السادس: معايير مرتبطة بالإمكانات المادية:
من حيث مرونة المبنى المدرسي وقدرته على تحقيق الأهداف ومدى استفادة الطلاب من المكتبة المدرسية والأجهزة والأدوات...إلخ.
المحور السابع: معايير مرتبطة بالعلاقة بين المدرسة والمجتمع:
من حيث مدى وفاء المدرسة باحتياجات المجتمع المحيط والمشاركة في حل مشكلاته، وربط التخصصات بطبيعة المجتمع وحاجاته، والتفاعل بين المدرسة بمواردها البشرية والفكرية وبين المجتمع بقطاعاته الإنتاجية والخدمية.

الثلاثاء، 26 أبريل 2011

تفعيل المدونات الإلكترونية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رغبة منا في تحقيق التميز والفائدة في استخدام المدونات الإلكترونية لجميع مدارس الشركة، فإننا نقترح على مدارسنا تفعيل مدوناتهم وذلك من خلال:
1-عمل رابط في المدونة يكون مخصص للطالبات ويقمن بإدارته بأنفسهن، ويتم فيه استضافة طالبات متميزات وطرح موضوعات مناسبة لهن وتبادل الآراء حولها.
2-عمل رابط يتم فيه استضافة معلمات وكذلك أمهات الطالبات، لمناقشة موضوعات أو طرح أفكار تهدف إلى تطوير العملية التعليمية والتربوية.
ويسعدنا تلقي آرائكم واقتراحاتكم حول ذلك والتي سوف يكون لها الأثر الكبير في التطوير والإرتقاء بمستوى التعليم.

والله ولي التوفيق،،،

الإختبارات التحصيلية :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على مديرات المدارس (المرحلة الثانوية) إحضار كتاب "رام2 - المؤلف: بهاء فوزي أبو زيد" ومن ثم تقسيمه حسب التخصص وتسليمه للمعلمات كلا فيما يخصه وإعطاء الطالبات ما يناسبهن من هذا الكتاب، على أن يتم مخاطبة أولياء الأمور وإبلاغهم بأنه سوف يُعطى للطالبات من كتاب "رام2- المؤلف: بهاء فوزي أبو زيد" ضمن الخطة للأسابيع القادمة.

والله ولي التوفيق،،،

الاثنين، 25 أبريل 2011

شـكـر

إن العالم يحكم عليك من خلال ما أنجزته وليس من خلال ما بدأت عمله ولم تنجزه
وبمجرد أن تنوي العمل وتبدأ التغيير تكون قد أنجزت الجزء الأكبر من المهمة،
حتى الوصول إلى النهاية وتحقيق النجاح.
ونحن بدورنا نشكر :
- مدارس التضامن الأهلية
- مدارس علوم الرياض(حي الخليج)
على سرعة تجاوبهم في إنجاز الأعمال المطلوبة منهم.
وخاصة استمارات (تحليل نظام احتساب الإحتياج).
ونتمنى أن نرى مزيدا من سرعة التجاوب والإنجاز لباقي مدارسنا.

والله ولي التوفيق.

الجمعة، 22 أبريل 2011

الأربعاء، 20 أبريل 2011

تقرير برنامج ميلادي الأول

انطلاقة من مسيرة التأهيل والتطوير وإخراج الطاقات لدى الطالبات والمعلمات واستثمارها بما هو ايجابي من الناحية التربوية والمهارية.
بدأت المدارس بقسميها المتوسط والثانوي انطلاقة مثمرة متميزة في برنامج "ميلادي الأول " بحفل افتتاح لغرفة البرامج وورش العمل وذلك في يوم الأربعاء الموافق 27 /3 / 1432 هـ ببرنامج متكامل بُدأ بأنشودة ترحيبية بالحضور ومقدمة خاصة بافتتاح البرنامج ومن ثم كلمة مديرة المدرسة وبعد ذلك التعريف بالبرامج وورش العمل والدورات التي سوف تقام في هذا البرنامج على مدار الفصل الدراسي الثاني ومنها:
( لغة الجسد _ عالمي من يمتلكه _ الحمية الذهنية _ عالم الحب _ حواري مع صديقتي )
ثم ختم الحفل بكلمة تحفيز وتشجيع للطالبات بالحضور والانضمام للبرنامج وعرض مسابقة تصميم الشعار والعضو المميز .

حضر حفل الافتتاح مشرفة مادة الأحياء الأستاذة / أسماء العواد من مكتب التربية والتعليم بالبديعة وعدد كبير من معلمات المدرسة وعلى رأسهم الهيئة الإدارية مديرة المدرسة والمساعدات , ويشرف على البرنامج نخبة من معلمات المدرسة.

انطلاقة البرنامج :

الأسبوع الأول من بداية البرنامج الموافق 30/3 / 1432 هـ

في يوم السبت كانت البداية الجادة للبرنامج كانطلاقة أولى لبرنامج لغة الجسد , وكيف أتعلم لغة الجسد, احتوى البرنامج على ورقة عمل معده من قبل الأستاذة / إيمان الدلقان بمشاركة الأستاذتين ريم الشايقي ونورة الصقهان, ودورة تدريبية تم إعدادها مسبقا وتطبيق عملي لما تم تعلمه

كما حضر انطلاقة البرنامج مشرفة مادة الاجتماعيات الأستاذة/ نوف العثمان من مكتب التربية والتعليم بالبديعة.
وفي كل أربعاء من كل أسبوع تكون الإستضافات , فكانت أولى الاستضافات الرسم والطباعة على التي شيرتات أقامت الورشة معلمة التربية الفنية الأستاذة / نورة الصقهان وفي نهاية البرنامج وزعت شهادة الحضور للطالبات واستبانه أخذ من خلالها آراء الطالبات في البرنامج ومدى الفائدة التي خرجت بها كذلك يكتبن الطالبات مشاعرهن في نهاية البرنامج وتوضع في ركن خاص في الغرفة .

في الأسبوع الثاني من يوم السبت الموافق 7/4 /1432هـ

كانت انطلاقة برنامج " عالمي من يمتلكه " انطلقت به الأستاذة ريم الشايقي والأستاذة منال المسعد كان من أهداف البرنامج توجيه الطالبات وتدريبهن على ادراة الذات والشخصية القيادية تخلل البرنامج ورش عمل وقصص واستبانات وقياسات , ختم البرنامج في نهاية يوم الأربعاء بتوزيع شهادات الحضور على الطالبات .

وفي الأسبوع الثالث الموافق 15/4/1432هـ

كانت إعادة لبرنامج ( كيف أتعلم لغة الجسد ) وذلك لكثرة اقبال الطالبات عليه ورغبتهن في الإنضمام الى البرنامج والاستفادة منه.
كما تخلل نهاية هذا الأسبوع دورة تدريبية بعنوان ( مبادئ في التصوير الفوتوغرافي ) .

وفي الأسبوع الرابع الموافق 22/4/1432هـ

كانت انطلاقة برنامج الحمية الذهنية والذي يشرف عليه مجموعة من المعلمات وهن / دلال الغفيص, سارة العتيبي , عامرة القحطاني , ابتهال المسعود , منى آل داوود .
والذي يهدف الى توجيه وتدريب الطالبات على اهمية التفكير الايجابي وكيف تكون حياة الفرد ايجابية وكيف ان حياتنا مبنية على أهداف سماوية سامية.


هي مسيرة انطلقنا بها في بداية الفصل الدراسي الثاني للرقي بمستوى الطالبات وتأهيلهن إلى كثير من المهارات وتفعيل دور المعلمات خارج الفصول الدراسية والنهوض بالجميع بمستويات عالية من الرقي التربوي والمهاري والتعليمي وتفعيل الجوانب الايجابية والقضاء على الجوانب السلبية وإظهار إبداع وتميز جميع منسوبات المدرسة.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ,,,

مديرة المدرسة
أسماء الحقباني

تقرير (مشروعي يبدأ بفكرة)

هو مشروع بدأنا العمل فيه منذ بداية الفصل الدراسي الأول واستكمل في الفصل الدراسي الثاني ولا يزال قائما ولله الحمد .
قسم المشروع إلى مرحلتين بحيث ينفذ في بداية الفصل الدراسي الأول " المرحلة الأولى " ومن ثم ينفذ" المرحلة الثانية " في بداية الفصل الدراسي الثاني .

المرحلة الأولى:
كانت مرحلة انطلاقه بفكرة البرنامج, فقد تم توزيع استبانه على الطالبات لأخذ الآراء من حيث اختيار المواضيع التي سوف تطرح ومن ثم البحث في تلك المواضيع بإشراف رائدات الفصول , ووضع الأهداف وتقسيم المجموعات وإعداد الشعار المناسب وملف خاص بالبرنامج وكيفية تنفيذ البرنامج على ارض الواقع وقياس مدى الاستفادة منه .

المرحلة الثانية :
كانت مرحلة اللقاء المسرحي , والإعداد الفعلي من حيث إعداد البروشورات المناسبة والإذاعة المدرسية والعرض المسرحي .
_ فكانت الانطلاقة ببرنامج ( بالتقنية نرتقي) ومن ثم البرامج التي تليها ( الحياة أمل ) و
( التعصب الرياضي ) و(قف الوضع يستحق ).
كل أسبوع بعد أسبوع يكون تفعيل البرنامج كنشاط في نهاية الأسبوع من قبل الطالبات والمعلمات المشرفات على البرنامج , يستهدف البرنامج فئات الطالبات والمعلمات والمستخدمات
ولازالت البرامج مستمرة في التفعيل وفي طور التطوير وتدارك السلبيات وإظهار الايجابيات فيها ومدى الفائدة منها لدى جميع منسوبات المدرسة .
هو غراس مربي بسيط أرجو أن يكون له الصدى الواسع الكبير في الأعوام المقبلة.

فبفكرة تكون الانطلاقة ومن ثم التخطيط وبعد ذلك التنفيذ ثم النتاج على ارض الواقع المؤمول.


والله ولي التوفيق ,,,


مديرة المدرسة
أسماء الحقباني

تقرير عن إستراتيجية فن الحوار مع طالبتي

وفق مسيرة التربية والتعليم نسير على خطى واضحة واثقة بالله وبالتوفيق والنجاح معتصمين بحبل الإيمان ناهجين نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم في التربية والتعليم .

إستراتيجية فن الحوار مع طالبتي ؛ هي إستراتيجية مستحدثة في التعليم سنصل من خلالها إلى تعليم وتدريب الطالبات على كثير من المهارات التي هي من أساسيات الحياة والتي تقوَم سلوكياتهن وترتقي بهن إلى أعلى المستويات.

وهي مهارات الحوار والمناقشة والاقتناع والتأثير في التعامل مع الآخرين والإلقاء وطلاقة اللسان واستقامته والتحدث باللغة العربية الفصحى والبحث الجاد وقوة الحجج الصحيحة وتصحيح مفاهيم الآخرين وإبداء الرأي بحرية .

فمن خلال تطبيق تلك الإستراتيجية وإدخالها في الدروس كان التفاعل والتغيير الملموس الواضح من قبل المعلمة والطالبات.

فكرة تطبيق هذه الإستراتيجية:

عن طريق ربط الطالبة بالدرس المقرر والواقع الذي تعيش فيه تنتقي المعلمة الموضوع المراد وطرحه والنقاش والحوار فيه قبل الجلسة بأسبوع على الأقل حتى يتم للطالبات البحث فيه بدقه , وفي أثناء الحصة الدراسية تشرح المعلمة الدرس المقرر في المنهج لمدة 25 دقيقة وتترك الوقت المتبقي للجلسة الحوارية تديرها الطالبة مع زميلاتها وتقوم المعلمة بالإشراف عليهن دون أي مشاركة في الحوار وتكتب الملاحظات , وبعد انتهاء الطالبات من الحوار تناقش المعلمة ما كان من أخطاء وتصححها .

في هذه الإستراتيجية نسعى جاهدين بأن تكون أساس وليس فرع حتى نصل بنشأنا إلى أعلى مستوى من الرقي والتقدم والوعي الصحيح


راجين من الله التوفيق والسداد ,,,,

مديرة المدرسة
أسماء الحقباني

الإبـداع طريقـك نحو قيـادة المستقبل



ما هو الإبداع؟ وماذا نقصد بالإبداع؟
" الإبداع هو العملية التي تؤدي إلى ابتكار أفكار جديدة، تكون مفيدة ومقبولة اجتماعياً عند التنفيذ".
" الإبداع هو مزيج من الخيال العلمي المرن، لتطوير فكرة قديمة، أو لإيجاد فكرة جديدة، مهما كانت الفكرة صغيرة، ينتج عنها إنتاج متميز غير مألوف، يمكن تطبيقه واستعماله".

من هو المبدع؟
يظن بعض الناس أن الإنسان المبدع ولد هكذا مبدعاً، وهو مفهوم غير صحيح، وللاختصار أقول كل شخص يستطيع أن يبدع ويبتكر إلا من يأبى!
كان أحد رجال الأعمال يقف في طابور طويل في إحدى المطارات، لاحظ الرجل أن أغلفة تذاكر السفر بيضاء خالية، ففكر في طباعة إعلانات على هذه المغلفات وتوزيع هذه الأغلفة مجاناً على شركات الطيران، وافقت شركات الطيران على هذا العرض، وتعاون رجل الأعمال مع مدير إحدى المطابع وتم هذا المشروع، والنتيجة أرباح بملايين الدولارات! ا
لفكرة إبداعية وصغيرة، لكنها جديدة ولم يفكر فيها أحد من قبل، وصار لهذا الرجل زبائن من الشركات الكبرى في الولايات المتحدة.

صفات المبدعين :
هذه بعض صفات المبدعين، التي يمكن أن تتعود عليها وتغرسها في نفسك، وحاول أن تعود الآخرين عليها أيضاً.
• يبحثون عن الطرق والحلول البديلة ولا يكتفون بحل أو طريقة واحدة.
• لديهم تصميم وإرادة قوية.
• لديهم أهداف واضحة يريدون الوصول إليها.
• يتجاهلون تعليقات الآخرين السلبية.
• لا يخشون الفشل ( أديسون جرب 1800 تجربة قبل أن يخترع المصباح الكهربائي ).
• لا يحبون الروتين.
• يبادرون.
• إيجابيون ومتفاؤلون.
وإذا لم تتوافر فيك هذه الصفات لا تظن بأنك غير مبدع، بل يمكنك أن تكتسب هذه الصفات وتصبح عادات متأصلة لديك.

معوقات الإبداع :
معوقات الإبداع كثيرة، منها ما يكون من الإنسان نفسه ومنها وما يكون من قبل الآخرين، عليك أن تعي هذه المعوقات وتتجنبها بقدر الإمكان، لأنها تقتل الإبداع وتفتك به.
• الشعور بالنقص ويتمثل ذلك في أقوال بعض الناس: أنا ضعيف، أنا غير مبدع ... إلخ.
• عدم الثقة بالنفس.
• عدم التعلم والاستمرار في زيادة المحصول العلمي.
• الخوف من تعليقات الآخرين السلبية.
• الخوف على الرزق.
• الخوف والخجل من الرؤساء.
• الخوف من الفشل.
• الرضى بالواقع.
• الجمود على الخطط والقوانين والإجراءات.
• التشاؤم.
• الاعتماد على الآخرين والتبعية لهم.

طرق وأساليب لتصبح أكثر إبداعاً :
• مارس رياضة المشي في الصباح الباكر وتأمل الطبيعة من حولك.
• خصص خمس دقائق للتخيل صباح ومساء كل يوم.
• ناقش شخصاً آخر حول فكرة تستحسنها قبل أن تجربها.
• تخيل نفسك رئيس لمجلس إدارة لمدة يوم واحد.
• استخدم الرسومات والأشكال التوضيحية بدل الكتابة في عرض المعلومات.
• قبل أن تقرر أي شيء، قم بإعداد الخيارات المتاحة.
• جرب واختبر الأشياء وشجع على التجربة.
• تبادل عملك مع زميل آخر ليوم واحد فقط.
• ارسم صوراً وأشكالاً فكاهية أثناء التفكير.
• فكر بحل مكلف لمشكلة ما ثم حاول تحديد إيجابيات ذلك الحل.
• قدم أفكاراً واطرح حلولاً بعيدة المنال.
• تعلم رياضة جديدة حتى إن لم تمارسها.
• غير من ترتيب الأثاث في مكتبك أو غرفتك.
• احلم وتصور النجاح دائماً.
• قم بخطوات صغيرة في كل عمل، ولا تكتفي بالكلام والأماني.
• أكثر من السؤال.
• قل لا أعرف.
• إذا كنت لا تعمل شيء، ففكر بعمل شيء إبداعي تملئ به وقت فراغك.
• انتبه إلى الأفكار الصغيرة.
• غير ما تعودت عليه.
• احرص أن يكون في أي عمل تعمله شيء من الإبداع.
• تعلم والعب ألعاب الذكاء والتفكير.
• اقرأ قصص ومواقف عن الإبداع والمبدعين.
• خصص دفتر لكتابة الأفكار ودون فيه الأفكار الإبداعية مهما كانت هذه الأفكار صغيرة.
• افترض أن كل شيء ممكن.

طرق توليد الأفكار :
وصلنا إلى التطبيق العملي، كيف نولد ونبتكر أفكار وحلول جديدة، إليك هذه الطرق:
• حدد هدفاً واضحاً لإبداعك وتفكيرك.
• التفكير بالمقلوب، أي إقلب ما تراه في حياتك حتى تأتي بفكرة جديدة، مثال: الطلاب يذهبون إلى المدرسة، عندما تعكسه تقول: المدرسة تأتي إلى الطلاب، وهذا ما حدث من خلال الدراسة بالإنترنت والمراسلة وغيرها.
• الدمج، أي دمج عنصرين أو أكثر للحصول على إبداع جديد، مثال: سيارة + قارب = مركبة برمائية، وتم تطبيق هذه الفكرة!
• الحذف، احذف جزء أو خطوة واحدة من جهاز أو نظام إداري، فقد يكون هذا الجزء لا فائدة له.
• الإبداع بالأحلام، تخيل أنك أصبحت مديراً لوزارة التعليم مثلاً، مالذي ستفعله؟ أو تخيل أننا نعيش تحت الماء، كيف ستكون حياتنا؟
• المثيرات العشوائية، قم بزيارة محل للعب الأطفال، أو سافر لبلاد لم تزرها من قبل، أو امشي في مكان لم تراه من قبل، ولا تنسى أن تحمل معك دفتر ملاحظات وقلم لكي تسجل أي فكرة أو خاطرة تخطر على ذهنك.
• الإبداع بالتنقل، أي تحويل ونقل فكرة تبدو غير صحيحة أو معقولة إلى فكرة جديدة ومعقولة.
• زاوية نظر أخرى، انظر إلى المشكلة أو الإبداع أو المسألة من طرف ثاني أو ثالث، ولا تحصر رؤيتك بمجال نظرك فقط.
• ماذا لو؟ قل لنفسك: ماذا لو حدث كذا وكذا .. ستكون النتيجة .....
• استخدامات أخرى، هل تستطيع أن توجد 20 استخدام آخر للقلم غير الكتابة والرسم؟ جرب هذه الطريقة وبالتأكيد ستحصل على أفكار مفيدة.
• طور باستمرار، لا تتوقف عن التطوير والتعديل في أي شيء.

الخاتمة:
كن شخصاً مبدعاً ولا تلتفت إلى ما يقوله غيرك من تعليقات سلبية ومثبطة، وحاول أن تنمي مهارة الإبداع لديك واعلم أنها مهارة تستطيع أن تكتسبها، والإبداع ضروري لحياة الفرد لكسر الروتين والملل، ولتطوير مهاراته ومعارفه، ولإثراء حياته بالتجارب والمواقف الجميلة، لذلك فكر في كل حياتك الشخصية وحاول أن تبدع ولو قليلاً في كل مجال.

إتـخـاذ الـقـرار



ما هو القرار ؟!
القرار في الحقيقة عبارة عن اختيار بين مجموعة بدائل مطروحة لحل مشكلة ما أو أزمة أو تسيير عمل معين .
ولذلك فإننا في حياتنا العملية نكاد نتخذ يومياً مجموعة من القرارات بعضها ننتبه وندرسه والبعض الآخر يخرج عشوائياً بغير دراسة .

القرار والعمل الإسلامي :
يحتاج العمل الإسلامي دوماً إلى القائد البصير الذي يستطيع اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب والذي يدرس مدى المصالح والمفاسد المترتبة على قراره .
والقرآن الكريم يبين لنا أن القائد ينبغي له أن يستأنس بذوي الخبرة ثم عليه أن يتخذ قراره متوكلاً على الله سبحانه وتعالى يقول سبحانه : 'فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين' .

هل اتخاذ القرار خطوة أو عملية ؟
- لا شك أن اتخاذ القرار عبارة عن مجموعة من الخطوات المتشابكة المتدرجة التي تصل إلى هدف معين وهو بذلك عملية تتخذ للوصول لهدف ما. والذين يتعاملون مع القرار كخطوة واحدة لاشك يفقدون الصواب في قراراتهم المتخذة لأن اتخاذ القرار يحتاج إلى خطوة أولى وهي الدراسة ثم خطوات متتابعة للاختيار بين البدائل ثم الوسائل للوصول للقرار السليم.

خطوات اتخاذ القرار :
تمر عملية اتخاذ القرار بمجموعة خطوات خمس للوصول إلى القرار الصائب وهي :
- الدراسة - الاستشارة - الإعداد - التوضيح - التقويم

أولاً : الخطوة الأولى : الدراسة :
- وتحتوي على ثلاث مراحل هامة :-
1- تحديد المشكلة : بمعنى أن نتفهم حجم المشكلة ووصفها الدقيق ومدى تأثيرها ولماذا ظهرت وهل تم علاجها من قبل أم لا ومن هو المؤثر الأول في حدوث المشكلة وكذلك الذين يستفيدون من حل المشكلة.
2- وضع البدائل : والمقصود بهذه الخطوة جمع مجموعة من البدائل لحل المشكلة بحيث تكون جميعها قابلة للتطبيق وينتبه في هذه الخطوة من عدة أمور منها :
- يجب أن تعطي نفسك الوقت المناسب لوضع البدائل بغير استعجال .
- لا تشعر بالهزيمة بسبب كثرة البدائل أو قلتها .
- اجعل اختيار البدائل ناتجاً عن دراسة متأنية ومعلومات أكيدة .
- حاول الابتكار في وضع الحلول والبدائل ولا تكن أسير السابق .
3- الاختيار : والمقصود بهذه الخطوة أن نحذف جميع البدائل غير المناسبة ونختار بديلاً واحداً قريباً [أو بديلين إن تعذر] .
ويكون الاختيار على مجموعة أسس هي :-
- إمكانية التطبيق الواقعي .
- مدى السلبيات المحتملة والإيجابيات المتوقعة من تطبيقه .
- مدى اتساع عدد المستفيدين .
- مدى التكلفة والتضحية .

ثانياً : الخطوة الثانية : الاستشارة :
- الشورى ومكانها في القرار الإسلامي :
لا شك أن الإسلام أمر بهذه الشورى إذا يقول سبحانه: 'وأمرهم شورى بينهم' ومعنى الشورى في القرار الإسلامي هو تبادل الأفكار تجاه قرار معين , وما يترتب على ذلك من طرح للآراء ونقد لآراء الآخرين بغية الوصول لأفضل القرارات.
بل إن الإسلام جعل لكل قائد مجموعة من الخبراء والحكماء والعلماء والقادة ليستشيرهم عند الرغبة في اتخاذ القرار وسماهم الشرع الإسلامي 'أهل الحل والعقد'.
- هل الشورى ملزمة للقائد ؟!
اختلف العلماء المسلمون في هل الشورى ملزمة للقائد أو فقط موجهة له ومعلمة له والأقرب أن نقول: إن الرأي الناتج عن الشورى هو رأى ملزم للقائد قليل الخبرة حديث القيادة، وأنها موجهة ومعلمة للقائد الخبير الحكيم المشهود له بالحنكة والقدرة على اتخاذ القرار، وكل هذا إن لم يتضح للقائد بجلاء ووضوح خطأ رأي الشورى وتكون لديه أسبابه الواضحة لذلك وإلا فعندها فلا يلزم القائد برأي الشورى حتى لو كان قليل الخبرة ... بل عليه أن يوضح مخالفته ويبين الأسس التي استند عليها في مخالفة المستشارين وعندئذ له أن ينفذ قراره.
سلبيات قد تحدث في خطوة الاستشارة ينبغي الخروج منها مثل :-
أن تكون الاستشارة لمجرد المظهر وتفتقر للجديد وذلك كما يحصل في أعمال كثيرة عندما يقرر القائد قراراً معيناً ثم يحاول إمراره من خلال مستشاريه أو يعقد مؤتمراً للشورى ولا يأخذ بتوصياته .
السماح للآخرين بالاستشارة لا يعني خروج القائد من مسئولية القرار .
قد يفهم العاملون استشارتك لهم أنها ضعف منك على اتخاذ القرار .
من تستشير ؟!!!
ينبغي عليك أن تختار بحيث يتصف بالآتي :
- العلم [سواء كان علماً عاماً أو علما بموضوع المشكلة وبمجالها] .
- الخبرة [وهي الخبرة في حل مثل هذه المشكلات] .
- السلطة في تدعيم القرار أو المشاركة في إعانته أو تطبيقه .
وعلى أي حال فإن تعيين فريق استشاري لكل قائد من عوامل نجاحه في اتخاذ قراره.

ثالثاً : الخطوة الثالثة : الإعداد :
والمقصود بهذه الخطوة إدخال القرار حيز التنفيذ بعد دراسة المشكلة واختيار البدائل واستشارة المستشارين .
وفي هذه الخطوة علينا الانتباه للمحددات الآتية :
1- اترك جميع البدائل والحلول الأخرى وضع كل اهتمامك في الاختيار الذي اتخذته .
2- اترك التردد تماماً في اتخاذ قرارك لأن التردد قرين الفشل .
3- دافع عن قرارك كما تدافع عن ولدك .
4- توقع الأخطار التي يمكن أن تحدث من قرارك المتخذ .
5- ضع خطة واضحة ومحددة لإنجاز القرار .
6- ضع مواعيد معينة لتطبيقه .
7- حدد المسئولين الذين سيتولون تنفيذ ذلك القرار .
8- حاول التنسيق بين أقسام عملك لمواءمة تلقى القرار وتنفيذه .
9- رتب مجموعات العمل .
10- وضح لهم الأهداف المرحلية والبعيدة وسمات كل منها .

رابعاً : الخطوة الرابعة : التوضيح :
والمقصود بهذه الخطوة توضيح القرار لجميع الناس أو العاملين في المؤسسة إذا كانت المؤسسة هي حيز العمل, ذلك لأن هناك كثيرا من القرارات تفشل تماماً بسبب عدم تفهيم مرادها أو لمن سيقع عليهم القرار , وقد يظهر التذمر والضيق لدى كثير منهم لعدم استيضاح القرار ومراده وهو ما لا يحمد عقباه , لذلك ننبه على مجموعة من الالتزامات ينبغي مراعاتها في هذه الخطوة وهي : -
1- لا يستطيع شرح قرارك مثلك فأنت أول المسئولين عنه .
2- ينبغي عليك اختيار مجموعة من المساعدين لمشاركتك توضيح القرار .
3- أعط فرصة للسؤال والجواب من الجميع .
4- حاول البحث عن المجموعة الراعية لقرارك وحاول اكتسابها لصفك .
5- روج لقرارك عن طريق إظهار إيجابياته .
6- وضح للناس لماذا اخترت هذا القرار ولم تختر غيره .
7- حدد الفوائد المرجوة بعبارات قوية وواضحة .

خامساً : الخطوة الخامسة : التقويم :
والمقصود من هذه الخطوة مراقبة الأداء ومتابعته والوقوف على السلبيات وعلاجها أو التوجيه إلى علاجها .
وعملية التقويم عملية ضرورية لإنجاح القرار المتخذ ذلك أن المطلوب من القائد بعد اتخاذ قراره ليس فقط التفتيش على الأفراد في تطبيقه بل المعايشة والانصهار مع المجموع في تطبيق ذلك القرار .
وصدق من قال : 'إذا لم تكن تعرف إلى أين تسير , فإنك ربما تنتهي إلى مكان آخر'. وعليك دوماً أن تسأل نفسك سؤالين أساسيين :
- ماذا أحاول أن أحقق ؟
- كيف سأعرف بأنني حققت ذلك ؟
ولأجل ذلك حاول تنفيذ ما يلي :
1- ضع مجموعة مؤشرات أساسية وواضحة لتحقيق هدفك .
2- وصف هذه المؤشرات وبينها بوضوح .
3- حدد الطريقة في التدرج الأدائي المطلوبة للوصول لقمة الأداء .
4- حدد مدى الأخطاء المقبولة إذا حدثت كما تحدد الغير مقبول منها .
5- حفز فريق العمل لتحقيق التفوق والإنجاز .
6- اعتمد طريقة التقارير الدورية من المسئولين عن العمل وحاول تطبيق نتائجها عن طريق التفقد الواقعي .
7- ضع خطة لتطوير الأداء الموجود تتلافى فيها الأخطاء التي قد ظهرت وتنهي بها القصور الموجود.

خاتمة :
إن القيادة هي القرار – كما سبق أن أوضحنا – وبالحق فإن الأمة الإسلامية تمر بحالة تحتاج فيها أشد ما تحتاج إلى نوعية من القرارات الجريئة الناجحة من خلال قادة ربانيين مخلصين يطبقون أوامر الله سبحانه ولا يعصونه وينصرونه ويتوكلون عليه امتثالاً لقوله عز وجل. 'فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون'. آل عمران.

الخميس، 7 أبريل 2011

إدارة الوقت وأهميته في الحياة



الوقت مورد ثمين وفريد ولقد منح الله الوقت لكل إنسان بالتساوي بغض النظر عن عمره أو مكانه. لذلك فإن الوقت هو مادة هذه الحياة ، وكثير من الناس لا يدركون أن الوقت قد ذهب إلا بعد أن يكون العمر قد ذهب.
إن الاستغلال الأمثل للوقت يترتب عليه نتائج إيجابية وإهداره يترتب عليه نتائج سلبية.
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها."

مفهوم الوقت:
إن مفهوم الوقت يعني القدرة على إنجاز الأعمال بشكل منسق ومنظم وفعال وتحقيق الأهداف بأقل التكاليف أي الاستغلال الأمثل والفعال لكل الإمكانات المتاحة للإدارة.
والوقت هو أول هذه الإمكانات ومفهوم إدارة الوقت مفهوم شامل ومتكامل وصالح لكل الأزمنة ولقد ارتبط هذا المفهوم بالعمل الإداري ولقد بدأت الأبحاث والدراسات في البحث في هذا الموضوع وزيادة الاهتمام به نظرًا للتطورات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية وزيادة تكاليف الإنتاج.
إن إدارة الوقت هي بمثابة علم وفن استخدام الوقت بشكل فعال وهي عنصر أساسي من عناصر الإدارة الفعالة ، ومدى استفادتك من وقتك هي التي تحدد الفارق بين الناجحين والفاشلين حيث أن الشيئ المشترك بين كل الناجحين هو قدرتهم على عمل توازن بين أهدافهم التي يسعون إلى الوصول إليها والواجبات اللازمة عليهم نحو الآخرين وهذه الموازنة لا توجد إلا من خلال إدارة الوقت إذ لا حاجة لإدارة الوقت بلا هدف لحياتك والا ستسير في كل اتجاه مما يجعل حياتك مشتتة ولا تحقق أي شيئ.

خصائص الوقت:
•الوقت هو الشيئ المشترك بين الجميع فالوقت للجميع ولكن هناك اختلاف في كيفية استغلال الوقت من شخص لآخر.
•أنت المسئول الوحيد عن وقتك وتستطيع أن تستغله وتخطط له فالوقت يسير بسرعة ثابتة ولا يمكن تقديمه أو تأخيره فالذي يمضي الوقت وليس نحن فالوقت له كمية وله نوعية فلا تسرق وقت الآخرين ولا تدعهم يسرقون وقتك.
•الوقت هو المقياس الذي نعتمد عليه في سرعة الإنجاز والمنافسة وأصبحت جميع المجالات تعتمد على الوقت كمقياس مدى استغلاله.
•الوقت يمكّنك من اكتشاف مدى الاستغلال الأمثل له فهو أداة تقويم ورقابة حيث كل عمل له فترة زمنية محددة وبداية ونهاية.

قيمة الوقت:
- الإدارة الناجحة للوقت هي مهارة يمكنك تعلمها وتنميتها مع الوقت فهي تجعلك تنظم وقتك بين جميع الأنشطة التي في حياتك فتجعل وقتًا لعملك وفقًا للأنشطة الاجتماعية ووقت للعائلة.
- إدارة وقتك بطريقة سهلة صحيحة سوف تجعلك تشعر أنك في الطريق الصحيح والاتجاه الصحيح فهي تجعلك لا تعتمد على المماطلة والتسويف واختلاق الأعذار فابدأ الآن وخذ على نفسك عهدًا وقل لنفسك لن اختلق الأعذار لتأجيل الأعمال وتعاهد مع نفسك بأنك لن تقوم من مكانك حتى تنتهي لهذا اليوم.
- اجعل لنفسك حافز يدفعك لإنجاز هدفك وأعد لنفسك مكافأة عند الانتهاء من العمل والمهارة في تحقيق الأهداف في مدة زمنية محددة، والذكاء في هذه الحالة أن تعمل بطريقة أفضل لا بمشقة أكبر وذلك لتميز بين الشغل والانشغال أو بين الكفاءة والفاعلية.
وفي ذلك يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه" اعلم أن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل وعملاًَ بالليل لا يقبله بالنهار"

فوائد إدراة الوقت:
إن فوائد إدارة الوقت كثيرة منها ما نجد نتائجه في الحال ومنها ما نجده على المدى الطويل.
ولا شك أنك عندما تحسن إدارة وقتك وتعرف كيف تستغله وتنظمه بأنك سوف تشعر بتحسن عام في حياتك فيمكن أن تقضي وقت أطول مع العائلة أو في زيادة تطوير ذاتك وتحسين قدراتك وإنجازك لأهدافك وأحلامك وسوف تلاحظ تحسن إنتاجيتك وسوف تلاحظ قلة الضغوط عليك في العمل وفي الحياة، وحتى تشعر بفائدة إدارة الوقت تعرف على مدى استفادتك من وقتك واعرف ماهي العوامل المبددة لوقتك فمثلاً قم بعمل سجل يومي دون فيه تفاصيل الأعمال التي قضيت معظم وقتك فيها وحدد كم اخذ كل عمل قمت به من وقت، ثم بعد ذلك قم بتحليل الجدول وعندئذ سوف تلاحظ ما هي العوامل التي تضيع وقتك وعندها تستطيع أن تنظم وتدير وقتك بشكل أفضل، ومن الفوائد التي سوف تشعر بها من خلال إدارة وقتك انك تستطيع إتمام أعمالك بشكل أسرع وبمجهود أقل وسوف تحصل على فرص لم تكن بحسبانك لأنك كنت مشغول وهذا يجعلك تتكيف مع ظروف الآخرين وجداولهم الزمنية وسوف تلاحظ من خلال حسن إدارتك لوقتك بالطريقة المثلى والصحيحة أنه يوجد أمامك وبين يديك الوقت الكافي للنشاطات التي كنت تعتقد بأنك لا تستطيع ممارستها لعدم إدارتك لوقتك بطريقة فعالة وهي مثل وقت للعائلة والأصدقاء ووقت لنفسك أيضًا فسوف تجد أن لديك وقت للعمل ووقت للتفكير ووقت لتقرأ ووقت لتلعب وتسهر وبالتالي سوف يقل التوتر والضغط وبالتالي فسوف تشعر بالراحة لأنك وجهت وقتك التوجيه الصحيح.

كيف نتغلب على مضيعات الوقت؟
هناك عقبات تقف حاجز دون تحقيق أهدافنا وهذه العقبات تختلف من شخص لآخر وهذه العقبات إما أن تكون نابعة من داخلنا أو من داخل المنظمة وهنا يجب أن نطرح سؤال هل يوجد لديك طاقة لتقضي على هذه العقبات؟ وتذكر أن لا تؤجل مهمة وأبدأ بتنفيذها فورًا وتذكر أنك عند إنجازك مهام جديدة أفضل من محاولتك لإنجاز مهمة واحدة مثالية.وأسأل نفسك ما الذي يحول بينك وبين تحقيق هدفك الذي وضعته،هنا يجب عليك أن تبدأ في التنفيذ وسوف تظهر قدرتك على اختلاق الأعذار وأسوأ ما في الأمر أنك تبدأ بالاقتناع بها وتصديقها وتبرع في مهارة اختلاق الأعذار وللتخلص من هذه العادة ولتحقق أهدافك وتستغل وقتك بالطريقة المثلى عليك أن تبدأ بوضع وقت للانتهاء من كل مهمة في الوقت الذي حددته لها. ويمكنك أن تكتب قائمة بالأشياء التي تؤجلها تجد ماهي هذه الأعمال وأبدأ بها فورًا ويمكنك أيضًا أن تعرف ماهي عواقب ونتائج تأجيلك لذلك العمل واجعل لنفسك حافز يدفعك لإنجاز أهدافك.

الإدراة الفعالة للوقت:
عليك أن تتعلم التخطيط الفعال وتضع الأوليات لعملك حتى تستطيع إدارة وقتك بشكل فعال.ابدأ من الآن وخذ المبادرة في التفكير الجدي في حياتك وكيف تديرها نحو ما تهدف إليه.فيجب أن يكون لديك هدف تسعى من أجله وخطة للوصول إلى هذا الهدف وإن لم يكن لديك أهداف فلا فائدة من تنظيم وقتك فتنظيم الوقت يقوم على وجود أهداف وإلا سوف تكون حياتك مشتتة لا تحقق شيئ ويكون ذلك الإنجاز ضعيف وذلك نتيجة عدم التركيز على أهداف معينة.
ومن هنا تتضح أهمية إدارتنا لوقتنا بفعالية ورؤيتنا المستبقة لإدارته بنجاح فهي الطريقة التي تجعلنا نستفيد من الوقت في تحقيق الأهداف وخلق التوازن في الحياة ما بين الواجبات والرغبات والأهداف.

إدارة التغيير



إدارة التغيير
Change management

إدارة التغيير: هي الإدارة التدبيرية التي تعني بعملية الانتقال من حالة معينة (الوضع الراهـن والذي يشكل المشكلة) إلى وضع جديد (الوضع المرغوب الانتقال إليه والذي يعتبر بمثابة الحل).
وهذه العملية تتطلب إطار عمل يتمثل في إتباع مجموعــة من الخطـوات وهي:
1- تشخيــص وتحليــل المشكلة.
2- تحديد الأهداف المنشودة.
3- تنفيذ وتحقيق هذه الأهداف.
4- وضع خطـة مفصلة مبنية على رؤية معينة لعملية الانتقال من الوضع القديم إلى الحالة المرغوب فيها بشكل منتظم.
5- البحث عن البدائل الممكنـة لإيجاد حلول مناسبة.
6-الحصول على دعم ومساندة لعملية التغيير والالتزام بها.
7- اختيار البديل الأمثل الذي يحقق أفضل النتائج.
8-اتخاذ القرار المناسب.
9- مراقبة سير العمل وأدائها، ومتابعة كيفية تحقق النتائج.

ما هي الأسباب التي تدعو إلى التغيير؟
هناك حزمة من الأسباب التي تدعو إلى التغيير وهي:
•عدم الرضا عن الوضع الراهن.
•الشعور بأن التغيير وارد كحقيقة لابد منهـــا.
•تحقيق طموحات شخصية.

أما أسباب فشل عملية التغيير فهي عديدة أهمها:
مقاومة موظفي المؤسسات للتغيير ومن الأسباب الكامنة وراء مقاومة الأفراد للتغيير الاعتقاد بأنه لا توجد هناك حاجة حقيقية للتغيير، وأن التغيير له مخاطر تفوق الفوائد ، وأن عملية التغيير محكوم عليها بالفشل.
وقد توصلت معظم الأبحاث التي أجريت على موضوع التغيير إلى انه لا يمكن للمؤسسات الإبقاء على أداء متميز للعاملين فيها على المدى البعيد ما لم تكن لديها فلسفة مؤسسية راسخة تشجع على ثقافة التأقلم أو التكيف مع بيئة عمل متغيرة وقد توصلت دراسة أخرى إلى إن 60% من مشاريع إعادة هيكلة أو إعادة هندسة عمليات الأعمال قد فشلت بسبب مقاومة الموظفين لعملية التغيير، وقد أكدت هذه الدراسة على العديد من مدراء المؤسسات إن السبب الرئيسي في فشل معظم عمليات التغيير هو أيضاً مقاومة الموظفين لمبدأ التغيير نفسه.

ومن الحلول الفعالة في إدارة التغيير:
•خلق أجواء مناسبة للتواصل المفتوح مع الموظفين.
•الاستماع إلى أرائهم ومقترحاتهم.
•توضيح أهمية التغيير لهم وللمؤسسة، والعمل الجاد على التغلب على مقاومتهم للتغيير.
•إشراكهم في كافة مراحل عملية التغيير وذلك بجعلهم شركاء فاعلين في هذه العملية.

هناك أربع فرضيات أساسية يمكن استخدامها في إدارة التغيير:
1- الفرضية الأولى: تفترض أن الأفراد يهتمون فقط بمصالحهم الشخصية وأن هذا الاهتمام نابع من كونهم أناس عقلانيين.
2- الفرضية الثانية: تقول بأن الأفراد هم كائنات اجتماعية، وبناءاً عليه فهم يلتزمون بالأعراف الثقافية والقيم الاجتماعية .
3- الفرضية الثالثة: تقول بأن الأفراد هم ببساطة أناس متجاوبون أو متعاونون مع غيرهم، وبالتالي سوف يقومون بعمل ما يطلب منهم.
4- الفرضية الرابعة: فهي تفترض بأن الأفراد يرفضون الخسارة ولكنهم بالرغم من ذلك قادرون على التكيف مع أية ظروف جديدة تفرضها حيثيات وقوى التغيير.

ومن العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند اختيار الإستراتيجية المناسبة مراعاة مصالح الأفراد الذين تشملهم عملية التغيير، درجة اعتماد المؤسسة عليهم، ودرجة مقاومتهم لعملية التغيير، ولكي تتكلل عملية التغيير بالنجاح المطلوب هناك خمسة حواجز يجب اجتيازها وهي:
1- الوعي أو الإدراك بأن التغيير مطلب ضروري.
2- أن تكون هناك رغبة قوية من الأفراد بدعم عملية التغيير والمشاركة الفاعلة فيها.
3- العمل على تنمية مهارات وسلوكيات جديدة تتناسـب مـع الوضع الجديد.
4- أن يكون هناك استعداد وافِ لجعل عملية التغيير مستمرة ومتواصلة.
5-عدم العودة أو حتى التفكير بالعودة إلى العهد القديم.

أخيرا إن عملية التغيير هي عملية تتطلب ما نسميه "ذكاء المسافـر" traveler intelligence بمعنى أن تتخيل طبيعة الرحلة التي سوف تقوم بها وطبيعة المكـان أو الغايــة التي تود الوصول إليها، الأمر الذي يتطلب رؤية ثاقبة وخيالاً خصباً وإبداعاً خلاقاً.