الأربعاء، 25 مايو 2011

الـمـدرسـة الـفـاعـلـة...



المدرسة الفاعلة:
المدرسة الفاعلة هي المدرسة التي تضمن تحصيلاً عالياً لطلبتها وقادرة على تجديد ذاتها وحل مشكلاتها الداخلية، وباحثة عن تطوير مهارات الدراسة الذاتية لدى أفرادها، وهي تلك المدرسة جميلة المظهر، إدارتها واعية، تنظيمها محكم، لها رسالة واضحة تحدد من خلالها الصلاحيات لدى أفراد مجتمعها من طلبة ومعلمين وعاملين وإدارة، وهي التي تراجع خططها باستمرار وتواكب مستجدات العصر، وتعمل على توفير جو مريح من الاتصال والتواصل بين أفرادها وتستفيد من الخبرات المتاحة لتحقق نسبة عالية من الخريجين ذوي التحصيل العالي والمرتفع وتضمن لهم فرصاً للعمل أو إكمال الدراسة من خلال تطبيق ناجح للمنهاج المدرسي.
ويقصد بهذا التعريف تمييز المدرسة الفاعلة من بين مجموعة كبيرة من المدارس التي تحكمها سلطة واحدة وتتاح لها الإمكانات والتسهيلات المادية والبشرية نفسها، أملاً في الوصول إلى معايير ومؤشرات تصلح لقياس الفاعلية والحكم عليها.

ومما تقدم يمكن ملاحظة مجموعة من الشروط التي تساعد على إيجاد المدارس الفاعلة:
1- المدخلات الأساسية:
ولعل النقص في هذه المخلات الأساسية يُعد أحد الأسباب الأساسية في عدم وجود المدرسة الفاعلة، وتتمثل هذه المدخلات فيما يلي:
أ ) المنهاج.
ب) المواد والتجهيزات التعليمية.
ج) الوقت المتاح للتعلم.
د) التعليم.
والمدرسة الفاعلة تبذل جهدها في توفير هذه المدخلات بغض النظر عن الأوضاع الاقتصادية السيئة.

2- التسهيلات:
وتعد هذه التسهيلات متطلباً قبلياً لوجود المدرسة الفاعلة، وعلى المدرسة أن تتأكد من أن هذه المصادر تستخدم بفاعلية.
وفي ضوء ما سبق أسفرت الكثير من البحوث التربوية على تحديد أهم المناحي والبرامج التي من خلالها يمكن أن تسهم في رفع مستوى المدرسة الفاعلة ومن هذه المناحي ما يلي:
أ- منحى يستهدف زيادة التحصيل الدراسي للطلبة بالاستناد إلى التعلّم الإتقاني.
وقد ركزت البرامج التي اشتقت من هذا المنحى في إدارة الصف وإدارة الوقت ورفع كفايات الهيئات التعليمية من خلال برامج التدريب ثم تطبيق المناهج الدراسية بما يضمن استيعاب الطلبة لمحتواها العلمي.
ب- منحى يستند إلى تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة بوساطة استخدام تكنولوجيا التعليم.
ج- منحى يستند إلى مبدأ النجاح للجميع وذلك بتسريع تعلم الطلبة من ذوي التحصيل المتدني ببرامج دراسية تضمن نجاحهم ورفع مستواهم مثل بقية زملائهم.
ويركز هذا المنحى على أساليب واستراتيجيات تعليمية تعلمية مثل التعلم التعاوني والتعليم المفرد والتعلم الاتقاني.
د- منحى يسعى لزيادة فاعلية المدرسة ويأخذ باستخدام تكنولوجيا التعليم في تحسين تعلم الطلبة ويعتمد على الحاسوب والوسائط التقنية المتعددة، بما يسهم في العمل على زيادة القدرة الإدراكية والاستيعابية لدى الطلبة وتحسين قدراتهم على حل المشكلات.

معايير ومؤشرات المدرسة الفاعلة:
لما كانت العملية التعليمية التعلمية مسخرة لتنمية الطالب في مجالات نمائه المختلفة سواء كانت معرفية أو انفعالية أو نفسحركية، ولما كان التقدم الحقيقي يكمن في نماء الطالب في هذه المجالات الثلاثة، فإن معيار فعالية المدرسة يجب أن ينبع من مدى تقدم الطالب ونمائه، ولذلك فإن معايير ومؤشرات المدرسة الفاعلة تندرج تحت مجالات رئيسية وهي:
(1) مجال التحصيل الدراسي:
حيث يعد التحصيل الدراسي المرتفع أهم سمة من سمات المدرسة الفاعلة بل إن معظم العاملين في مجال التربية يضعون التحصيل العالي شرطاً ومعياراً أساسياً لفاعلية المدرسة. ويستدل على هذا المجال من المؤشرات التالية:
أ- حرص المدرسة على مراقبة وقياس ومتابعة تحصيل طلبتها من خلال أساليب مختلفة بما فيها الاختبارات المدرسية الصادقة من حيث المحتوى والسلوك.
ب- حرص المدرسة على تحقيق التحصيل العالي لطلبتها في مقدمة برامجها.
ج-حرص المدرسة على أن يكون حجم تحصيل طلبتها وارتفاعه مميزاً عن المدارس المشابهة.
د-حرص المدرسة على الاستفادة من تحليل نتائج الاختبارات في تحسين أداء العاملين والطلبة بما ينعكس على تحصيلهم الدراسي.

(2) مجال تطبيق المنهاج وتطويره:
يعكس هذا المجال مدى اهتمام المدرسة بتطوير اهتمام المدرسة بتطوير المنهاج وتنفيذه بحيث يكون أكثر ترابطاً وتسلسلاً وحداثة ووفاء بحاجات الطلاب وتنمية قدراتهم على التفكير.
ويستدل على ذلك من خلال المؤشرات التالية:
أ-حرص المدرسة على تحليل المنهاج المدرسي وذلك للكشف على نواحي القوة ومواطن الضعف في أي عنصر من عناصره.
ب-حرص المدرسة على سد الثغرات والفجوات التي أسفرت عنها نتائج التحليل والعمل على إغناء المنهاج سواء في محتواه أو طرائقه وأنشطته.
ج-حرص المدرسة على توفير ما يلزم لتطبيق المنهاج من تقنيات ووسائل تكنولوجية تخدم العملية التعليمية وتيسرها.

(3) مجال القيادة التربوية الفاعلة:
إن الفاعلية والتميز في المدرسة لم يعد ترفاً أو أمراً ثانوياً بل ضرورة من ضرورات العصر ومطلباً أساسياً لا غنى عنه، والفاعلية والتميز في المدرسة يتوقف بعد الله على صلاح القيادة التربوية فيها.
ويستدل على هذا المجال من خلال المؤشرات التالية:
أ- حرص المدرسة على إقامة علاقات عمل واضحة وسليمة مع العاملين تستند إلى رسالة واضحة للمدرسة وتتفق مع القوانين والأنظمة المرعية في النظام التربوي.
ب- حرص المدرسة على الابتعاد عن التحيز في التعامل مع أعضاء الهيئة التدريسية وطلبتها.
ج- حرص المدرسة على تشجيع الطاقات التعليمية الإبداعية لدى طلبتها ومعلميها.
د- حرص المدرسة على تصويب الممارسات التعليمية غير المرغوب فيها في جو آمن وودي.
و- حرص المدرسة على توظيف الأسلوب التشاوري في اتخاذ القرارات التي تكفل تقدم المدرسة وتطورها.

(4) مجال المناخ المدرسي العام:
فتحقيق وتوفير مناخ مدرسي آمن وملائم يحقق للمدرسة صفة الفاعلية والتميز ومن مؤشراته ما يلي:
أ- حرص المدرسة على أن تظهر في أنظف صورة وأنظم مظهر وأجمل شكل.
ب- حرص المدرسة على توفير جو تعليمي آمن ومستقر يسوده الاحترام المتبادل والتقدير وبعيداً عن العقاب والإرهاب.
ج- حرص المدرسة على تنظيم برامج عملية لاستقبال الأهالي وتنظيمها.

(5) مجال النمو المهني للهيئة التعليمية:
إن تحقيق فاعلية المدرسة رهن بطبيعة أداء المعلمين والارتقاء بمستوى أدائهم وممارساتهم المهنية، وهذا يعكس الاهتمام المتنافي الذي توليه نظم التعليم في البلدان المتقدمة تعليمياً لتطوير برامج إعداد المعلمين وتوفير فرص كافية للتنمية المهنية المستديمة.
ومن مؤشرات هذا المجال ما يلي:
أ- حرص المدرسة على تنفيذ برنامج مستمر لتنمية العاملين فيها مهنياً.
ب- حرص المدرسة على توفير متطلبات نمو المعلمين مهنياً (مادياً ونفسياً)
ج- حرص المدرسة على تحقيق التعاون مع مراكز التطوير والخبراء في تنفيذ برنامج النمو المهني للمعلمين.
د- حرص المدرسة على توفير التعزيز الكافي للنمو المهني لمن يستحق من العاملين دون تحيز أو مغالاة.

(6) مجال إقامة علاقة فاعلة بين المدرسة والبيئة المحلية:
حيث إن التربية عملية اجتماعية وإدراكاً بأن المدرسة جزء من المجتمع وأنها صورة مصغرة له، فإن دورها في تنمية بيئتها ومجتمعها يعكس ضرورة توثيق صلة المدرسة بالمجتمع، بما يحقق فاعلية المدرسة.
ومن مؤشرات هذا المجال ما يلي:
أ- حرص المدرسة على توفير وسائل اتصال وتواصل بين العاملين فيها والمجتمع المحلي.
ب- حرص المدرسة على إقامة علاقات إيجابية متنامية مع المجتمع المحلي.
ج- حرص المدرسة على إقامة علاقات تعاونية بينها وبين مؤسسات المجتمع المحلي التعليمية منها والثقافية.
د- حرص المدرسة على تنظيم برامج ثقافية للمجتمع المحلي وأنشطة مرافقة للمنهاج خلال العام الدراسي وفي العطل المدرسية.

تطلعات للمستقبل:
إن إحداث الإصلاح يحتاج على تغيير جذري في السياسة التعليمية والإدارة التربوية، ويتطلب هذا التغيير تضافر جميع الجهود وتسخير الإمكانات كافة، وعليه فإنه يقترح ما يلي لتغير ملامح الصورة الحالية للمدارس وتحقيق فاعليتها:
1- إثارة اهتمام جميع العاملين في ميدان التربية بالحاجة الملحة للتغيير، والبحث عن السبل الكفيلة بإيجاد المدارس الفاعلة.
2- توسيع قاعدة البحوث والدراسات في حل المشكلات الكبرى القائمة مثل مشكلة الوقت والصفوف المكتظة وركود توظيف الأجهزة والمواد التعليميةــ إلى غير ذلك من المشكلات.
3- تطوير مجموعة من الأدوات التي تعمل للكشف وقياس مدى فاعلية المدرسة وتوظيفها ميدانياً.
4- تطوير نظام للمحاسبة يخضع له العاملون ومديرو المدارس وجهاز الإشراف ينطلق من الأهداف الأساسية والوصف الوظيفي لعمل كل منهم.
5- إعادة النظر في برامج تدريب العاملين مهنياً وتطوير آلية تقويم برامج التدريب بشكل عام وتقويم المديرين والمعلمين بوجه خاص.
6- تطوير النظام القائم للإشراف ليكون أكثر تجاوباً مع حاجات المعلمين والمستجدات التربوية وحركة التطوير التربوي بعيداً عن الإشراف التقليدي وأساليبه.

والله ولي التوفيق.

الجمعة، 20 مايو 2011

القيم الشخصية ... تكوينها وتنميتها لدى الطلاب



إن القيمة هي ما يعتبره الفرد مهماً، وذا قيمة في حياته، ويسعى دائماً إلى أن يكون سلوكه متسقاً، ومتوافقاً مع ما يؤمن به من قيم، ولذلك لا يمكن إغفال دراسة القيم الشخصية عند تحليل السلوك الإنساني،وفهم السلوك التنظيمي لدى جميع المنظمات، وبخاصة المنظمات التعليمية.
إذ تقوم هذه المنظمات بتزويد طلابها بالمعارف، والمعلومات المختلفة، وتكسبهم المهارات القيادية، والسلوكية، والمهنية التي تُلائم مستقبلهم القيادي، وتمكنهم من إنجاز أعمالهم بأعلى قدر ممكن من الكفاءة والفعالية.

مفهوم القيم الشخصية:
يمكن تعريف القيم بأنها عبارة عن: المعتقدات التي يحملها الفرد نحو الأشياء والمعاني وأوجه النشاط المختلفة، والتي تعمل على توجيه رغباته واتجاهاته نحوها، وتحدد له السلوك المقبول والمرفوض والصواب والخطأ، وتتصف بالثبات النسبي.

كيفية تكوين القيم:
يتم اكتساب القيم الشخصية عن طريق التنشئة الاجتماعية، إذ يشترك عدد من العوامل الرئيسة في تكوينها مثل :
• الدين
• الأسرة
• الثقافة
• التعليم
• البيئة
• الجماعات المختلفة التي ينتمي لها الفرد في حياته.
أي أن القيم الشخصية للأفراد تؤثر وتتأثر بثقافة المنظمات التي يعملون بها، كما أن ثقافة هذه المنظمات تستمد من ثقافة المجتمع الذي تعمل فيه وقيمه وعاداته، إذ يتشرب الفرد القيم والمعايير الاجتماعية من الأشخاص المهمين في حياته، مثل :
الوالدين، والمعلمين، والقادة في العمل، والمقرّبين من الزملاء، والأقران، ويتم ذلك في إطار ثقافة المجتمع الذي يعيش فيه.
وتُعدّ الأسرة هي المصدر الأول في تكوين قيم الفرد واتجاهاته، وعاداته الاجتماعية، فهي التي تمده بالرصيد الأول من القيم والعادات الاجتماعية، وهي بذلك تمده بالضوء الذي يرشده في سلوكه وتصرفاته، ففي الأسرة يتلقى الطفل أول درس عن الحق والواجب، والسلوكيات الصائبة والخاطئة، والحسنة والقبيحة، وما يجوز عمله وما لا يجوز، والمرغوب فيه وغير المرغوب فيه، وماذا يجب عمله، وماذا يجب تجنبه، ولماذا، وكيف يكسب رضا الجماعة، وكيف يتجنب سخطها؟

ويشترك عدد من الجماعات الأخرى مع الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية، مثل:
• المدرسة
• الأقران والأصدقاء
• الأندية الرياضية
• الهيئات الدينية
• الجماعات المهنية
• الهيئات السياسية ... إلخ.

خصائص القيم الشخصية ووظائفها :

أ- خصائص القيم :
وضع الباحثون عدداً من الصفات والسمات المشتركة التي تسهم في توضيح هذا المفهوم، من أهمها:
1- القيم أساسية في حياة كل إنسان ، فهي بمثابة مرشد وموجه لكثير من النشاط الحر الإرادي للإنسان.
2- القيم تصطبغ بالصبغة الاجتماعية؛ أي أنها تنطلق من إطار اجتماعي.
3- القيم مكتسبة، إذ يتعلمها الفرد عن طريق التربية الاجتماعية والتنشئة في نطاق الجماعة.
4- تٌعد القيم ذاتية اجتماعية، ولها أثر بارز في السلوك العام والخاص للفرد والجماعة، وفي تحديد كثير من العلاقات مع بعض أفراد الجماعات الأخرى.
5- القيم ذات ثبات واستقرار نفسي واجتماعي نسبي، لكن هذا الثبات يسمح بالتغيير والتبديل إذا أراد الفرد ذلك بعزيمة صادقة.
6- يتميز بعض الأفراد بقيم فردية خاصة هيمنت على جل وقتهم ونشاطاتهم، ودوافعهم وسلوكهم، وقد كان من هؤلاء الأفراد نوابغ العلماء، والمفكرون والمخترعون، والفنانون، والقادة العسكريون، الذين استفادت منهم المجتمعات الإنسانية في شتى المجالات.

ب- وظائف القيم الشخصية:
تُعد القيم من أهم مكونات الشخصية، لذلك فهي تعمل على تشكيل الكيان النفسي للفرد، من خلال قيامها بخمس وظائف أساسية كما يلي:
1- أن القيم تزود الفرد بالإحساس بالغرض مما يقوم به وتوجهه نحو تحقيقه.
2- تهيِّئ الأساس للعمل الفردي والعمل الجماعي الموحد.
3- تتخذ كأساس للحكم على سلوك الآخرين.
4- تمكّن الفرد من معرفة ما يتوقعه من الآخرين وماهية ردود الفعل.
5- تجعل لدى الفرد إحساس بالصواب والخطأ.

دور المؤسسات التربوية والتعليمية في تكوين القيم الشخصية لطلابها:

يتم غرس تلك القيم وتكوينها وتنميتها لدى الطلاب ، من خلال التنفيذ الفعال للمنهاج العام، بما يشتمل عليه من: مقررات دراسية، وبرامج تدريبية، وتمارين، وزيارات ميدانية ... إلخ.
ويقوم المعلمون، بتكوين تلك القيم أثناء ممارستهم لواجباتهم الرئيسة المتمثلة في تزويد الطالب بالمفاهيم، والمعارف، والمهارات القيادية والمهنية ، حيث يذكر كثير من الباحثين في مجال تعليم القيم أنه من المستحيل أن يتجنب المعلم تدريس القيم حتى ولو حاول ذلك، لأن كل ما يقوله ويفعله يعكس ما يقوِّمه ويراه مهماً، أو غير مهم وغير مرغوب فيه.
ولذلك يجب أن يمثل المعلم القدوة الحسنة لطلابه فيما يقوله، ويفعله، ويتضح فيما يلي الطريقة التي يتم بموجبها تكوين القيم الشخصية وتنميتها لدى الطلاب ، إذ تتم على مرحلتين كما يلي:

أولاً : مرحلة تكوين (غرس القيم):
يتم في هذه المرحلة غرس، أو تكوين العديد من القيم الشخصية المرغوبة، التي تُلائم المستقبل بالأساليب التالية:
1- يتم الحديث عن أهمية هذه القيم لفظاً، وإعادة التأكيد عليها بشكل متكرر ضمن الدروس المنهجية في كثير من المقررات الدراسية.
2- يمكن غرس هذه القيم بطرق غير مباشرة، مثل القدوة، بمعنى أن يمثل المعلم أو المدرب القدوة الحسنة لطلابه في تجسيد هذه القيم على ذاته، فلا يأمرهم بشيء ما ويتصرف هو بخلاف ذلك. 3- يمكن تكوين القيم الشخصية المرغوبة من خلال صنع النماذج كأمثلة يحتذى بها، فيذكر أمثلة من التاريخ اتصفت بهذه القيم وكانت سبباً في نجاحها، كأمثال القادة العظام في التاريخ الإسلامي، وأفضلهم على الإطلاق الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ، فهو القدوة الحسنة في القيم النبيلة كالصدق، والأمانة، والرحمة، والعدل، الشجاعة، ..الخ.

ثانياً: مرحلة التعزيز:
في هذه المرحلة يتم تعزيز هذه القيم، سواء كان ذلك بصيغة سلبية أو إيجابية، وقد تكون بصورة لفظية أو غير لفظية. فمثلاً عند غرس قيمة الانضباط يتم تعزيزها سلباً من خلال توقيع العقوبات على من يخل بالانضباط من الطلاب، وتعزيزها إيجاباً عن طريق بعض الحوافز المعنوية لمن يتحلى بهذه القيم.
ويمكن أن يكون التعزيز بصورة غير لفظية، ففي حالة التعزيز السلبي يظهر المعلم أو المدرب امتعاضه وعدم رضاه عند مخالفة أي من مقتضيات الانضباط، وفي حالة التعزيز الإيجابي يبدي ابتسامته ورضاه.

الثلاثاء، 17 مايو 2011

بشآن آلية الإستئذان والإجازات لجميع منسوبات المدرسة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
إن البيئة المدرسية يجب أن تمثل بيئة تعليمية تربوية منتظمة في الأداء، ويعتبر انضباط مديرات وموظفات المدرسة في محافظتهم على وقت الدوام الرسمي ذا أهمية كبيرة ، لما له من تأثير على سلوك باقي الموظفين تجاه قيم العمل، إضافةً لما يسببه عدم الانضباط من توتر في جو العمل على مستوى إدارة المدرسة تجاه تحملها مسؤولياتها، وما يترتب على ذلك من إجراءات تشغلها عن تحقيق أهدافها، وبناء عليه ورغبة منا في منع حدوث أي عرقلة لسير العمل التربوي. سوف يكون آلية الإستئذان كالتالي:
- عدد مرات الإستئذان في الفصل الدراسي الواحد لجميع منسوبات المدرسة (2) .
- مدة الإستئذان لا يتجاوز الساعتان.
بالنسبة للمديرات اللاتي على ملاك الشركة يتم الرجوع في الإستئذان والإجازات لمديرة مكتب الإشراف التربوي.
نأمل من مديرات المدارس تطبيق ذلك على جميع الموظفات،،،
شاكرين ومقدرين ،،،

معايير تحديد المعلم المتميز في المرحلة الأولية

المعيار:
تقرير الأداء السنوي
وزن المعيار:
40%
وصف المعيار:
حصول المعلم على درجة 97 فأكثر يستحق 40 درجة
من 90- 96 يستحق 30 درجة
الدرجة المستحقة:
.......

المعيار:
الاختبار التحصيلي المركزي
وزن المعيار:
30%
وصف المعيار:
90% فأكثر يستحق 30 درجة
من 80 – 90% يستحق 20 درجة
أدنى من ذلك لا يأخذ الدرجة
الدرجة المستحقة:
.......

المعيار:
الدوام الرسمي
وزن المعيار:
10 %
وصف المعيار:
عدم التغيب عن الدوام الرسمي يستحق 10 درجات
وتنزل 5 درجات عن كل يوم تغيب بعذر أو بدون عذر.
الدرجة المستحقة:
.......

المعيار:
التأخر عن الدوام
وزن المعيار:
10 %
وصف المعيار:
المسموح بالتأخر عن الدوام (20) دقيقة خلال العام
وما زاد عن ذلك لا يأخذ الدرجة.
الدرجة المستحقة:
.......

المعيار:
مشروع المربي المخلص
وزن المعيار:
10 %
وصف المعيار:
حصوله على درجة تقييم
95% فأكثر يستحق 10 درجات
90 – 94 يستحق 5 درجات
أقل من ذلك لا يأخذ درجات.
الدرجة المستحقة:
.......

المجمــــوع من (100)%

ملاحظــة: لا يدخل ضمن المنافسة لتحديد المعلم المتميز المعلم الذي حصل على أي عقوبة تأديبية مهما كان مستواها.

الثلاثاء، 10 مايو 2011

الإقـنـاع ... الـقـوة الـمـفـقـودة !



تروي بعض الأساطير أن الشمس والرياح تراهنتا على إجبار رجل على خلع معطفه !!
وبدأت الرياح في محاولة كسب الرهان بالعواصف والهواء الشديد والرجل يزداد تمسكاً بمعطفه وإصراراً على ثباته وبقاءه حتى حل اليأس بالرياح فكفت عنه. وجاء دور الشمس فتقدمت وبزغت وبرزت للرجل بضوئها وحرارتها فما أن شاهدها حتى خلع معطفه مختاراً راضياً...
إن الإكراه والمضايقة توجب المقاومة وتورث النزاع بينما الإقناع والمحاورة يبقيان على الود والألفة ويقودان للتغيير بسهولة ويسر ورضا. إن الإقناع كما هو الحوار لغة الأقوياء وطريقة الأسوياء؛ وما التزمه إنسان أو منهج إلا كان الاحترام والتقدير نصيبه من قبل الأطراف الأخرى بغض النظر عن قبوله.

ما هو الإقناع؟
الإقناع: عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها أحد الطرفين التأثير على الآخر وإخضاعه لفكرة أو رأي.
الإقناع: تأثير سليم ومقبول على القناعات لتغييرها كلياً أو جزئياً من خلال عرض الحقائق بأدلة مقبولة وواضحة.

يعتمد نجاح الإقناع على :
1- القدرة على نقل المبادئ والعلوم والأفكار بإتقان.
2- معرفة أحوال المخاطبين وقيمهم وترتيبها.
3- الجاذبية الشخصية بأركانها الثلاثة: حسن الخلق، أناقة المظهر، الثقافة الواسعة.
4- التفاعل الإيجابي الصادق مع الطرف الآخر.
5- التمكن من مهارات الإقناع وآلياته من خلال إمتلاك مهارات الاتصال وإجادة فنون الحوار مع الالتزام بآدابه.
6- التوكل على الله ودعائه مع حسن الظن به سبحانه .

ما يجب عليك فعله :
- قبل الإقناع:
1- البدء بالأهم أولاً خشية طغيان مالا يهم على المهم.
2- اختيار التوقيت المناسب لك وللطرف الآخر.

- في أثناء الإقناع:
1- توضيح الفكرة بالقدر الذي يزيل اللبس عنها.
2- المنطقية والتدرج.
3- العناية بحاجات الطرف الآخر.
4- تفعيل أثر المشاعر.

- بعد الإقناع:
1- دحض الشبهات والرد على الاعتراضات.
2- التأكد من درجة الإقتناع من خلال إخبار الطرف الآخر أو مشاركته في الجواب عن الاعتراضات أو حماسته للعمل المبني على إقتناعه.
3- التفعيل السلوكي المباشر.

قواعد الإقناع:
1- الالتجاء لله بطلب العون والتوفيق ووضوح الحق.
2- وجود متطلبات الإقناع الرئيسة وهي:
- الاقتناع بالفكرة.
- وضوحها.
- القدرة على إيضاحها.
- القوة في طرح الفكرة.
- توافر الخصال الضرورية في مصدر الإقناع.
3- اختيار الأحوال المناسبة للإقناع: زمانية ومكانية ونفسية وجسدية؛ مع تحين الفرصة المناسبة لتحقيق ذلك.
4- تحليل الإقناع إلى:
- مقدمات متفق عليها كالحقائق والمسلمات.
- نتائج منطقية مبنية على المقدمات.
5- الإبتعاد عن الجدل والتحدي واتهام النوايا، لأن جعل الطرف الآخر متهماً يلزمه بالدفاع وربما المكابرة والعناد.
6- حدد مسبقاً متى وكيف تنهي حديثك.
7- لخص الأفكار الأساسية حتى لا تضيع في متاهة الحديث المتشعب.
8- أشعر الطرف المقابل باهتمامك من خلال:
- ربط بداية حديثك بنهاية حديثه ما أمكن.
- تعزيز جوانب الاتفاق .
- أشعره بمحبتك وعذرك إياه.

عوائق الإقناع :
1- الاستبداد والتسلط: لأن موافقة الطرف الآخر شكلية تزول بزوال الاستبداد.
2- طبيعة الشخص المقابل: فيصعب إقناع المعتد برأيه وتتعاظم الصعوبة إذا كان المعتد بنفسه جاهلاً جهلاً مركباً.
3- كثرة الأفكار مما يربك الذهن.
4- تذبذب مستوى القناعة أو ضعف أداء الرسالة من قبل المصدر.
5- الاعتقاد الخاطئ بصعوبة التغيير أو استحالته: وهذه نتيجة مبكرة تقضي على كل جهد قبل تمامه.
6- اختفاء ثقافة الإشادة بحق من قبل المصدر تجاه المستقبل.

وقفات مهمة :
1- " ما كان الرفق في شيء إلا زانه ".
2- الصدق في الحديث صفة حميدة يكافئ عليها الصادق حتى لو كان في حديثه ما لا ينبغي؛ فلا تعارض بين تصحيح الخطأ ومكافأة الصادق.
3- سوف تمتلك مهارة الإقناع بدراية وتمكن من خلال متانة المعرفة وسلامة الممارسة؛ وإذا وجدت الموهبة فخير على خير وإلا فالمقدرة وحدها تفي بالغرض.

والله ولي التوفيق ؛؛؛

السبت، 7 مايو 2011

المدونة الإلكترونية لمدارس علوم الرياض (الصحافة) :

http://3loomarriyadh.wordpress.com

ونشكرهم على حسن تفاعلهم...

الاثنين، 2 مايو 2011

هـكـذا نجحوا ... فـمـاذا عـنـك ؟



نتساءل في كثير من الأوقات
• لماذا الناجحون نجحوا ما الذي فعلوه ليصبحوا ناجحين؟
• هل لديهم إمكانيات وقدرات أكثر من غيرهم أو أنهم أكثر حظاً من الآخرين?
• لماذا الفاشلون فشلوا ما الذي ينقصهم ليحققوا النجاح ؟
• هل فشلهم راجع لضعف إمكانياتهم وقدراتهم ، أم أنهم أقل حظاً في الحياة؟
يتميز الناجحون عادة بما يلي :

1. الناجح ينظر لذاته بإيجابية :
يفكر على أنه ناجح ، ويتصرف ويشعر كالناجحين ، ويحلم أحلام كبيرة كالناجحين ، ويؤمن بنجاحه ، و بقدرته على مواجهة كل المعوقات وتذليلها في سبيل الوصول لأهدافه.
يجب أن نعلم أن النجاح ما هو إلا حالة ذهنية للفرد ، فإذا فكر الإنسان على أنه ناجح ينجذب إليه كل شيء من أشخاص وأحداث وفرص لتحقيق ما يفكر فيه وما يتوقعه لنفسه وحياته.
في المقابل الإنسان الفاشل :
يفكر ويشعر ويتصرف كالفاشلين ، ويحلم بأقل شيئ من الممكن أن يصل إليه أو يحصل عليه، ، وتكسره أول عقبه صغيره تقف في طريقه ، فهو لا يثق في نفسه ولا في قدراته ، و يؤمن بشكل راسخ أنه مهما فعل فإنه سيفشل بالتأكيد.
فهذه هي الحالة الذهنية الخاصة بالإنسان الفاشل .. حيث تجذب له كل شيئ يؤكد فكرته عن نفسه ، وتساعده على الوصول للفشل بأسرع وقت.
فإذا فكرت أنك ناجح فأنت ناجح ، وإذا فكرت أنك فاشل فأنت فاشل ، فكل ما تفكر فيه سيأخذه عقلك الباطن على أنه حقيقة وواقع ، ولن يجادلك فيه وسيطبعه في حياتك لتصبح كما أردت.

2. الناجح يحدد أهدافه :
يعرف ماذا يريد من حياته ، فيضع خطة لها ، ويعمل كل ما في طاقته لتحقيق أهدافه ، ويأخذ بالأسباب ، ويصر على تحقيق النجاح ، فهو يستيقظ صباحاً نشيطاً يحدد مهام اليوم ويكتبها ويعمل بكل جد واجتهاد ومثابرة لإنجازها كلها ، ويراقب النتائج ويعمل على تحسين خطته باستمرار بما يتناسب مع الظروف والأحداث الجديدة .
في المقابل الإنسان الفاشل:
لا يعرف ماذا يريد من حياته ، فتراه يعمل قليلاً جداً وينتظر مكافأة أو ضربة حظ تنزل عليه من السماء لتحقق له ما يتمنى .. وهو ينشغل بالمسابقات والحيل في العمل ، ويبحث عن الكسب السريع بلا جهد أو عمل.
النجاح ليس ضربة حظ ، ولا يأتي بدون مجهود أو عمل .. النجاح يحتاج خطة وإصرار على تحقيق الأهداف ، والفشل يعنى الاستسلام لتيار الظروف والأوهام.

3.الناجح يعي معنى المسؤولية الفردية :
أكثر تفهماً ووعياً لنتائج تصرفاته وأعماله وأقواله .. فهو يفكر بعواقب كل شيئ ، ويحدد الأشخاص والأحداث التي من الممكن أن تسانده في تحقيق أهدافه ويسعى لجعلها في صفه ، ومبدئه (أنجح وينجح معي الآخرون) فهو يصعد من خلال التعاون مع الآخرين .. فمن خلال نجاحهم يحقق نجاحه.
في المقابل الإنسان الفاشل:
طائش ومتهور ، دائماً لديه حالة من اللامبالاة بكل ما يقول ويعمل ويتصرف ، فهو لا يهتم بما ينتج عن تلك الأقوال أو الأعمال من ردود أفعال على من حوله أو على نفسه ، وبالتالي يعرض نفسه للكثير من المشاكل والمحن ، ومبدئه في الحياة (أنا ومن خلفي الطوفان) يفكر في نفسه فقط يريد النجاح ولا يهم من يدوس عليه في طريقه ليحقق هذا النجاح المزعوم.

4. الناجح يدرس سلوك الناجحين :
يسير على نهج الناجحين ويتتبع خطواتهم .. يسأل عن أعمالهم وكيف قاموا بها ، وكيف أصبحوا ناجحين ومتميزين فيها ، وما اتبعوه من خطوات لإنجاحها ، ويعمل مثلما يعملون لتحقيق نفس النتائج ويتقدم في حياته كما يتقدمون.
في المقابل الإنسان الفاشل:
يسير في الحياة بلا هدى ، لا يخطط ولا يضع أهداف ، ويترك الحياة تسير به
أينما تشاء وتضعه أينما تشاء ويكون خاضعاً دائماً للظروف لا مسيطراً عليها .
فإذا كان في عمل ما فلا بأس أن يكون موظف بسيط في الأرشيف ، أو حتى مندوب في المبيعات أو في العلاقات العامة .. فالمهم لديه استلام راتبه بانتظام ولا شيئ آخر يهمه. فهو لا يسعى لشيئ ولا يهتم بمستقبله وحياته ومكانته المهنية ، ولا يرغب في ترك أية بصمات في مجال عمله أو حياته.

5. الناجح يتحرى الفرص وينتهزها :
يجرب كل شيئ وينتهز كل فرصة لتحقيق أهدافه أو لحل المشكلات والعوائق التي قد تقف في طريقه ، فهو يرى في كل فرصة منحة تساعده على التقدم ، وهو محب للتغيير .. فالتغير لديه يعنى التطور والتقدم والاستمرار في النجاح ، وهو يسيطر على حياته وعلى المتغيرات من حوله ويتحكم بها ولا ينتظرها حتى تأتي وتفرض قوانينها عليه.
في المقابل الإنسان الفاشل:
قابع في مكانه "لا يتحرك" ، فهو يفضل الوضع الآمن والمضمون ، ولا يجرب أي شيئ جديد أو مختلف ، وهو يمكث في نفس العمل طوال حياته ، ويكون له نفس الأصدقاء والمعارف ، ويذهب لنفس الأماكن ، ويعيش في نفس المنزل حتى آخر حياته. فهو خائف من الجديد مرتعب من التغيير عدو للنمو والتطور. وهو يرى في كل فرصة محنة .. ويركز على المشاكل والعقبات ولا يحاول حلها أبداً ، فالسلبية جزء من تفكيره وحياته .
فإما أن تكون أنت المسيطر على حياتك وإلا ستجعل حياتك عرضة لسيطرة الظروف والمتغيرات عليها وتلعب بك حتى النهاية .

6. الناجح جريء وشجاع :
يتمتع بالجرأة والشجاعة لتحقيق أهدافه ، وما يؤمن به ، يقول جون واين : (الشجاعة هي أن تكون خائفاً حتى الموت ، ومع ذلك تمتطى صهوة جوادك).
فالشجاعة هي ما تجعلك تنجز أهدافك وتتغلب على كل المعوقات والتحديات ، وتتخذ القرارات الأكثر جرأة لتحقيق كل ما تريده من الحياة.
في المقابل الإنسان الفاشل:
متردد دائماً .. يتساءل في نفسه باستمرار (أفعل أو لا أفعل .. أقرر أم لا أتعجل) ، فهو ينتظر سنين وسنين حتى يتقلص هدفه أمامه ويضيع ويتيه منه .. حتى عندما يقرر شيئاً يكون قد انتهى الوقت وضاعت الفرصة .

7. الناجح لديه لغة اتصال وتواصل فعال :
يحب نفسه ومن حوله ، ويدرك تماماً قيمة الحياة ، ويقيم لغة تفاهم وحوار مع العالم من حوله.. هذه اللغة التي تفتح له كل أبواب النجاح والسعادة. فهو يعمل ما يحب ويتقبل الحياة كما هي ويمشي وفق قوانينها ، ويحب لأخيه في الإنسانية ما يحبه لنفسه.
في المقابل الإنسان الفاشل:
يكره نفسه ومن حوله .. فهو ناقم على الناس وعلى الحياة .. متمسك بمشاعر الغل والحقد والكراهية ، وهى مشاعر تدفعه خلاف الفطرة وخلاف قوانين الكون .. فيكون لديه دوماً حالة من الاضطراب والغضب الداخلي المستمر فهو متخاصم مع نفسه ومع الحياة .. فتراه لا يذوق حلاوة الحب أو حلاوة السلام مع النفس بل ويعتبرها خرافة أو غير موجودة ، مما يدفعه لخسارة نفسه وكل من حوله. كما أنه لا يحب الخير لأخوته لذا ترى الحياة تسير دوماً معاكسة لكل ما يريد.

8. الناجح نسبي الرؤية للايجابيات والسلبيات :
يرى جميع الأمور الجيدة والسيئة والتي تحدث له على أنها فرص ومنح من الله سبحانه وتعالى. فهو المتفائل الأكبر في الحياة والذي يأخذ منها على قدر ما يستطيع ، ويبحث عن الظروف التي يريدها ، فإن لم يجدها يصنعها.
يقول تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرا فله).
في المقابل الإنسان الفاشل:
يرى الصعوبة في كل شيئ .. فهو متشائم على الدوام يتوقع دائماً السيئ وكل ما ليس في صالحه ، فهو يرى دوماً من الكأس النصف الفارغ ويتجاهل القسم المملوء ، ويفتش عن أسباب وأعذار تقنعه أن الفشل حتمي ولا مفر منه فيقول لنفسه دائماً : (هناك معوقات في هذا الأمر – الظروف لا تسمح في كل الأحوال – أنا لا أصلح للقيام بعمل خاص ... الخ) ، وهكذا تتوالى الأعذار حتى تضيع كل الفرص عليه ، فهو ليس لديه الاستعداد لخوض معركة الحياة وتحقيق ما يصبو إليه من أهداف ، أو ربما تراه يبحث عن من يقوم بالعمل بدلاً عنه ويحلم بالأرباح التي سيجنيها من وراء من يخوض معركته ، وهيهات أن يجد هذا الشخص المنشود إلا في نومه.

تقول مرجريت تاتشر : ( يظن الناس أنه ليست هناك مساحة كافية على القمة. إنهم يميلون للتفكير في القمة على أنها قمة إفرست التي لا تقهر. وأقول هنا أن هناك مساحة هائلة تتسع للكثيرين على القمة).
لذا لابد أن يعرف كل إنسان أن الحياة تتسع للكثير من الناجحين ..
فقط أعرف ماذا تريد من حياتك؟
واسعى لتحقيقه بكل شجاعة وقوة وإصرار ، وكن متفائلاً محباً ترى من الحياة أجمل ما فيها .. لتبادلك الحياة بالمثل هذا الحب والعطاء.