السبت، 12 مارس 2011
ثقافة الفوضى
معنى الفوضى و سماتها :
الفوضى كلمة معاكسة للتنظيم و الترتيب , و الفوضى في الحياة تعني عدم التمتع بحس النظام و القدرة على التغلب على مشكلات الحياة ؛ فتجعل الحياة لا تطاق فتصبح مرض علينا التخلص منه .
و هي أيضاً سلوك أو ممارسة أو مشاعر يمارسها بعض البشر بشكل غير منضبط و مضاد للقوانين و اللوائح و القيم المتعارف عليها و بطرق عبثية و خادعة تصبح مع مرور الوقت هي البديل عن القوانين الرسمية .
لماذا سميت ثقافة الفوضى :
هو وضع مرتبط بدرجة شيوع الفساد في السلوك الاجتماعي و هيمنته على ثقافة الكثرة فتصبح له ثقافة تشكلت في السياق الاجتماعي و أضحى لها عادات و تقاليد .
يقول الفيلسوف الألماني ( فريدريك ) في كتابه " أصل الأخلاق و فصلها " : يتعذر الكلام عن عدالة و ظلم إلا عند إنشاء القانون و ليس عند ارتكاب الانتهاك فالحياة تجري من حيث وظائفها الأولية غير المخالفة ) .
أسباب الفوضى :
1) ضعف التربية :
وينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه
ظواهر ضعف التربية :
• عدم الحزم و الجدية .
• عدم وضوح الأهداف و الغايات .
2) البيئة الفوضوية :
سواء الأسرة أو الأصدقاء أو المجتمع .
3) المشكلات و الهموم :
• هموم دنيوية , قال صلى الله عليه و سلم ( من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله و لم يأتيه من الدنيا إلا ما قدر له ) , أيضاً قال عليه الصلاة و السلام منهمومان لا يشبعان أبداً طالب دنيا و طالب علم ) .
• المشكلات الأسرية ( الزوجية و الأسرية ) :
و الهم يخترم الجسيم نحافةً و يشيب ناصية الصبي و يهرم
و هذا يعني أن الهم يشتت الذهن و يضعف القدرة على التركيز , فالقلق يسبب الاضطراب و بالتالي الفوضى .
4) قلة الصبر و قصر النفس :
أي عدم الصبر على مستلزمات و متطلبات العمل و الانجاز .
لا تحسب المجد ثمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا
5) ضعف الإدارة و حب الراحة .
6) التسويف و التساهل :
أي ليس عند الشخص متابعة و لا محاسبة لنفسه أو غيره
هي النفس أنت سامحتها رمت بك أقصى مهاوي
و إن شئت فوزاً فناقض هواها و عن واصلتك أجزها
7) الاستقلالية و عدم المشورة .
8) المعاصي و الآثام :
لأن الإنسان يُحرم التوفيق و يُمنع التسديد و لا يُهدى إلى الصواب و بالتالي يضطرب في كثير من الأمور , و قد قال ابن القيم ( العبد إذا أعرض عن الله و اشتعل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد غبن إضاعتها يوم يقول " ياليتني قدمت لحياتي " )
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق