الاثنين، 2 مايو 2011
هـكـذا نجحوا ... فـمـاذا عـنـك ؟
نتساءل في كثير من الأوقات
• لماذا الناجحون نجحوا ما الذي فعلوه ليصبحوا ناجحين؟
• هل لديهم إمكانيات وقدرات أكثر من غيرهم أو أنهم أكثر حظاً من الآخرين?
• لماذا الفاشلون فشلوا ما الذي ينقصهم ليحققوا النجاح ؟
• هل فشلهم راجع لضعف إمكانياتهم وقدراتهم ، أم أنهم أقل حظاً في الحياة؟
يتميز الناجحون عادة بما يلي :
1. الناجح ينظر لذاته بإيجابية :
يفكر على أنه ناجح ، ويتصرف ويشعر كالناجحين ، ويحلم أحلام كبيرة كالناجحين ، ويؤمن بنجاحه ، و بقدرته على مواجهة كل المعوقات وتذليلها في سبيل الوصول لأهدافه.
يجب أن نعلم أن النجاح ما هو إلا حالة ذهنية للفرد ، فإذا فكر الإنسان على أنه ناجح ينجذب إليه كل شيء من أشخاص وأحداث وفرص لتحقيق ما يفكر فيه وما يتوقعه لنفسه وحياته.
في المقابل الإنسان الفاشل :
يفكر ويشعر ويتصرف كالفاشلين ، ويحلم بأقل شيئ من الممكن أن يصل إليه أو يحصل عليه، ، وتكسره أول عقبه صغيره تقف في طريقه ، فهو لا يثق في نفسه ولا في قدراته ، و يؤمن بشكل راسخ أنه مهما فعل فإنه سيفشل بالتأكيد.
فهذه هي الحالة الذهنية الخاصة بالإنسان الفاشل .. حيث تجذب له كل شيئ يؤكد فكرته عن نفسه ، وتساعده على الوصول للفشل بأسرع وقت.
فإذا فكرت أنك ناجح فأنت ناجح ، وإذا فكرت أنك فاشل فأنت فاشل ، فكل ما تفكر فيه سيأخذه عقلك الباطن على أنه حقيقة وواقع ، ولن يجادلك فيه وسيطبعه في حياتك لتصبح كما أردت.
2. الناجح يحدد أهدافه :
يعرف ماذا يريد من حياته ، فيضع خطة لها ، ويعمل كل ما في طاقته لتحقيق أهدافه ، ويأخذ بالأسباب ، ويصر على تحقيق النجاح ، فهو يستيقظ صباحاً نشيطاً يحدد مهام اليوم ويكتبها ويعمل بكل جد واجتهاد ومثابرة لإنجازها كلها ، ويراقب النتائج ويعمل على تحسين خطته باستمرار بما يتناسب مع الظروف والأحداث الجديدة .
في المقابل الإنسان الفاشل:
لا يعرف ماذا يريد من حياته ، فتراه يعمل قليلاً جداً وينتظر مكافأة أو ضربة حظ تنزل عليه من السماء لتحقق له ما يتمنى .. وهو ينشغل بالمسابقات والحيل في العمل ، ويبحث عن الكسب السريع بلا جهد أو عمل.
النجاح ليس ضربة حظ ، ولا يأتي بدون مجهود أو عمل .. النجاح يحتاج خطة وإصرار على تحقيق الأهداف ، والفشل يعنى الاستسلام لتيار الظروف والأوهام.
3.الناجح يعي معنى المسؤولية الفردية :
أكثر تفهماً ووعياً لنتائج تصرفاته وأعماله وأقواله .. فهو يفكر بعواقب كل شيئ ، ويحدد الأشخاص والأحداث التي من الممكن أن تسانده في تحقيق أهدافه ويسعى لجعلها في صفه ، ومبدئه (أنجح وينجح معي الآخرون) فهو يصعد من خلال التعاون مع الآخرين .. فمن خلال نجاحهم يحقق نجاحه.
في المقابل الإنسان الفاشل:
طائش ومتهور ، دائماً لديه حالة من اللامبالاة بكل ما يقول ويعمل ويتصرف ، فهو لا يهتم بما ينتج عن تلك الأقوال أو الأعمال من ردود أفعال على من حوله أو على نفسه ، وبالتالي يعرض نفسه للكثير من المشاكل والمحن ، ومبدئه في الحياة (أنا ومن خلفي الطوفان) يفكر في نفسه فقط يريد النجاح ولا يهم من يدوس عليه في طريقه ليحقق هذا النجاح المزعوم.
4. الناجح يدرس سلوك الناجحين :
يسير على نهج الناجحين ويتتبع خطواتهم .. يسأل عن أعمالهم وكيف قاموا بها ، وكيف أصبحوا ناجحين ومتميزين فيها ، وما اتبعوه من خطوات لإنجاحها ، ويعمل مثلما يعملون لتحقيق نفس النتائج ويتقدم في حياته كما يتقدمون.
في المقابل الإنسان الفاشل:
يسير في الحياة بلا هدى ، لا يخطط ولا يضع أهداف ، ويترك الحياة تسير به
أينما تشاء وتضعه أينما تشاء ويكون خاضعاً دائماً للظروف لا مسيطراً عليها .
فإذا كان في عمل ما فلا بأس أن يكون موظف بسيط في الأرشيف ، أو حتى مندوب في المبيعات أو في العلاقات العامة .. فالمهم لديه استلام راتبه بانتظام ولا شيئ آخر يهمه. فهو لا يسعى لشيئ ولا يهتم بمستقبله وحياته ومكانته المهنية ، ولا يرغب في ترك أية بصمات في مجال عمله أو حياته.
5. الناجح يتحرى الفرص وينتهزها :
يجرب كل شيئ وينتهز كل فرصة لتحقيق أهدافه أو لحل المشكلات والعوائق التي قد تقف في طريقه ، فهو يرى في كل فرصة منحة تساعده على التقدم ، وهو محب للتغيير .. فالتغير لديه يعنى التطور والتقدم والاستمرار في النجاح ، وهو يسيطر على حياته وعلى المتغيرات من حوله ويتحكم بها ولا ينتظرها حتى تأتي وتفرض قوانينها عليه.
في المقابل الإنسان الفاشل:
قابع في مكانه "لا يتحرك" ، فهو يفضل الوضع الآمن والمضمون ، ولا يجرب أي شيئ جديد أو مختلف ، وهو يمكث في نفس العمل طوال حياته ، ويكون له نفس الأصدقاء والمعارف ، ويذهب لنفس الأماكن ، ويعيش في نفس المنزل حتى آخر حياته. فهو خائف من الجديد مرتعب من التغيير عدو للنمو والتطور. وهو يرى في كل فرصة محنة .. ويركز على المشاكل والعقبات ولا يحاول حلها أبداً ، فالسلبية جزء من تفكيره وحياته .
فإما أن تكون أنت المسيطر على حياتك وإلا ستجعل حياتك عرضة لسيطرة الظروف والمتغيرات عليها وتلعب بك حتى النهاية .
6. الناجح جريء وشجاع :
يتمتع بالجرأة والشجاعة لتحقيق أهدافه ، وما يؤمن به ، يقول جون واين : (الشجاعة هي أن تكون خائفاً حتى الموت ، ومع ذلك تمتطى صهوة جوادك).
فالشجاعة هي ما تجعلك تنجز أهدافك وتتغلب على كل المعوقات والتحديات ، وتتخذ القرارات الأكثر جرأة لتحقيق كل ما تريده من الحياة.
في المقابل الإنسان الفاشل:
متردد دائماً .. يتساءل في نفسه باستمرار (أفعل أو لا أفعل .. أقرر أم لا أتعجل) ، فهو ينتظر سنين وسنين حتى يتقلص هدفه أمامه ويضيع ويتيه منه .. حتى عندما يقرر شيئاً يكون قد انتهى الوقت وضاعت الفرصة .
7. الناجح لديه لغة اتصال وتواصل فعال :
يحب نفسه ومن حوله ، ويدرك تماماً قيمة الحياة ، ويقيم لغة تفاهم وحوار مع العالم من حوله.. هذه اللغة التي تفتح له كل أبواب النجاح والسعادة. فهو يعمل ما يحب ويتقبل الحياة كما هي ويمشي وفق قوانينها ، ويحب لأخيه في الإنسانية ما يحبه لنفسه.
في المقابل الإنسان الفاشل:
يكره نفسه ومن حوله .. فهو ناقم على الناس وعلى الحياة .. متمسك بمشاعر الغل والحقد والكراهية ، وهى مشاعر تدفعه خلاف الفطرة وخلاف قوانين الكون .. فيكون لديه دوماً حالة من الاضطراب والغضب الداخلي المستمر فهو متخاصم مع نفسه ومع الحياة .. فتراه لا يذوق حلاوة الحب أو حلاوة السلام مع النفس بل ويعتبرها خرافة أو غير موجودة ، مما يدفعه لخسارة نفسه وكل من حوله. كما أنه لا يحب الخير لأخوته لذا ترى الحياة تسير دوماً معاكسة لكل ما يريد.
8. الناجح نسبي الرؤية للايجابيات والسلبيات :
يرى جميع الأمور الجيدة والسيئة والتي تحدث له على أنها فرص ومنح من الله سبحانه وتعالى. فهو المتفائل الأكبر في الحياة والذي يأخذ منها على قدر ما يستطيع ، ويبحث عن الظروف التي يريدها ، فإن لم يجدها يصنعها.
يقول تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي، فإن ظن بي خيرا فله، وإن ظن بي شرا فله).
في المقابل الإنسان الفاشل:
يرى الصعوبة في كل شيئ .. فهو متشائم على الدوام يتوقع دائماً السيئ وكل ما ليس في صالحه ، فهو يرى دوماً من الكأس النصف الفارغ ويتجاهل القسم المملوء ، ويفتش عن أسباب وأعذار تقنعه أن الفشل حتمي ولا مفر منه فيقول لنفسه دائماً : (هناك معوقات في هذا الأمر – الظروف لا تسمح في كل الأحوال – أنا لا أصلح للقيام بعمل خاص ... الخ) ، وهكذا تتوالى الأعذار حتى تضيع كل الفرص عليه ، فهو ليس لديه الاستعداد لخوض معركة الحياة وتحقيق ما يصبو إليه من أهداف ، أو ربما تراه يبحث عن من يقوم بالعمل بدلاً عنه ويحلم بالأرباح التي سيجنيها من وراء من يخوض معركته ، وهيهات أن يجد هذا الشخص المنشود إلا في نومه.
تقول مرجريت تاتشر : ( يظن الناس أنه ليست هناك مساحة كافية على القمة. إنهم يميلون للتفكير في القمة على أنها قمة إفرست التي لا تقهر. وأقول هنا أن هناك مساحة هائلة تتسع للكثيرين على القمة).
لذا لابد أن يعرف كل إنسان أن الحياة تتسع للكثير من الناجحين ..
فقط أعرف ماذا تريد من حياتك؟
واسعى لتحقيقه بكل شجاعة وقوة وإصرار ، وكن متفائلاً محباً ترى من الحياة أجمل ما فيها .. لتبادلك الحياة بالمثل هذا الحب والعطاء.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق