اللجان والمجالس المدرســيــــــــــة
أولا ً : لجنة القبول والتسجيل
لجنة القبول والتسجيل :
عدد من الموظفات يسند إليهن بتسجيل وقبول الطالبات المستجدات حسب الشروط اللازمة لكل مرحلة دراسية .
تتكون اللجنة من :
1- رئيسة - المديرة :
2- أمينة سر- الوكيلات :
3- عضوات - الكاتبات :
مهام اللجنة :
1- تزويد الطالبات الراغبات في التسجيل بالشروط والأوراق المطلوبة .
2- القيام بكتابة بيان بأسماء الطالبات الراغبات في التسجيل وآخر لطالبات المقبولات .
3- إعداد السجلات والبطاقات اللازمة لذلك .
4- الإلمام بشروط القبول والتسجيل لكل مرحلة دراسية .
5- استقبال ملفات الطالبات المستجدات ومطابقة جميع الأوراق المطلوبة حسب التعاميم والشروط اللازمة .
6- استكمال ما يلزمه استكماله بالنسبة لملفات الطالبات .
7- حفظ ملفات الطالبات المستجدات في المكان المخصص للحفظ .
أهداف اللجنة :
تطبيق شروط القبول والتسجيل اللازمة لكل مرحلة دراسية حسب ما يرد في اللوائح والتعاميم المنظمة لذلك .
ثانياً ً : لجنة التوجيه والإرشاد
مفهوم جماعة التوجيه والإرشاد الطلابي :
التوجيه والإرشاد هو عملية مخططة ومنظمة تهدف إلى مساعدة الطالبة لكي تفهم ذاتها وتعرف قدراتها وتنمي إمكاناتها وتحل مشكلاتها لتصل إلى تحقيق توافقها النفسي والإجتماعي والتربوي والمهني إلى تحقيق أهدافها في إطار تعاليم الدين الإسلامي .
أهداف اللجنة
1- القيام بالمهام المسندة إليها في (لائحة تقويم الطالب).
2- مناقشة وتنفيذ وتقويم خطة التوجيه والإرشاد على مستوى المدرسة.
3- متابعة حالات الطالبات السلوكية ومستوياتهن التحصيلية واقتراح الخدمات الإرشادية اللازمة .
4- دراسة قضايا الطالبات العادية واتخاذ الإجراءات العلاجية التربوية المناسبة لها .
5- العمل على توثيق الروابط والتعاون بين البيت والمدرسة .
6- العمل على اكتشاف مواهب وقدرات وميول الطالبات المتفوقات،
أو غير المتفوقات على حد سواء، والعمل على توجيه واستثمار
تلك المواهب قدر المستطاع للاستفادة القصوى من برامج التربية والتعليم.
7- إيلاف الطالبات الجو المدرسي وتبصيرهم بنظام المدرسة ومساعدتهم
8- ما يسند إلى اللجنة من مهام أخرى مما تقتضيه طبيـعة العمل التربوي .
مهام اللجنة
1- توجيه وإرشاد الطالبات في النواحي الدراسية والإجتماعية والصحية والنفسية والسلوكية في إطار العقيدة الإسلامية .
2- رعاية الطالبات المتفوقات والموهوبات والعمل على تنمية مواهبهن وتقديم الرعاية التربوية التي تتفق مع قدراتهن وطموحاتهن .
3- الرفع من المستوى الدراسي للطالبات الضعيـفات والمتأخرات دراسيا ً .
4- تهيئة المناخ الملائم في البيئة المدرسية والعمل على إشاعة الثقة والاطمئنان في نفوس الجميع والحرص على توطيد العلاقات بين أعضاء المجتمع المدرسي .
5- تنفيذ البرامج الهادفة لتوعية المعلمات والطالبات والأمهات بأهداف وأساليب برامج التوجيه والإرشاد والحرص على تنفيذها ومتابعتها .
تشكيل اللجنة :
و تتكون من ما يلي :
مديرة المدرسة ( رئيسة ) : ......................................
المساعدة ( نائبة ) : 1- ...........................................
2- ...........................................
المرشدة الطلابية ( عضوة ) :
1- ...........................................
2- ...........................................
معلمات من ذوات الخبرة ( أعضاء ) :
1- ...........................................
2- ...........................................
3- ...........................................
ثالثا ً : لجنة النشاط المدرسة
النشاط قسيم المنهج المقرر في تحقيق غاية المدرسة وأهدافها واكتشاف المواهب وأوجه الإبداع والابنكار ورعايتها وتنميتها ونوجيهها . ولجنة النشاط منوط بها أنواع الأنشطة المختلفة تخطيـطا ً وإعدادا ً وتنفيذا ً وتقويما ً. وفق التعليمات المنظمة لذلك .
أهداف لجنة النشاط الطلابي :
1- معرفة أداب الإسـلام وقيمـه الفاضـلة وآدابـه وترجمتها إلى واقـع
علمي في الحياة .
2- إظهار عمق الانتماء للوطن، والاعتزاز بالأسرة العربية، واحترام أسس التفاهم والتعارف الدولي لما فيه خير الإنسانية .
3- ممارسة التفكير وتنمية الطالبات لقدراتهن ومهاراتهن في التجديد والابتكار .
4- إبراز القدرة على العمل التعاوني والتخطيط والمشاركة في توزيع العمل والمسؤليات وحسن التصرف في المواقف المختلفة .
5- تقدير العمل اليدوي والتشجيع على ممارسته .
6- القدرة على تذوق الفن والإحساس بالجمال .
7- الاسهام في حل مشكلات البيئة المحيطة والتفاعل معها .
تقويم لجنة النشاط بالمهام الآتية :
1- إعداد خطة النشاط بالمدرسة وفقا ً لما تصدره الجهات المختصه والتنسيق بين برامج النشاط المختلفة داخل المدرسة .
2- متابعة قرارات جماعات النشاط وتقويم إنجازاتها والعمل على تفعيلها .
3- إعداد التقرير الشامل عن نشاط المدرسة وفق التعليمات المنظمة لذلك .
4- ما يسند إلى اللجنة من مهام أخرى في نطاق العمل المدرسي .
تشكيل اللجنة :
و تتكون من ما يلي :
مديرة المدرسة ( رئيسة ) : .......................................
المساعدة ( نائبة ) : 1- ............................................
2- ............................................
المرشدة الطلابية ( عضوة ) :
1-.............................................
2-.............................................
معلمات من ذوات الخبرة ( أعضاء ) :
1-............................................
2-............................................
3-............................................
رابعا ً : لجنة التوعية الإسلامية (المصلى)
لجنة تهتم بتنفيذ خطط وحدة التربية الإسلامية في وزارة التربية والتعليم، وغرس العقيدة الإسلامية في نفوس الطالبات، وتغيير سلوك الطالبات إلى الأفضل وتصحيح بعض المفاهيم الشرعية الخاطئة لدى الطالبات .
أهداف اللجنة :
1- إخلاص النية لله عز وجل في جميع الأعمال .
2- غرس العقيدة الصحيحة في نفوس الطالبات .
3- توعية وإرشاد الطالبات إلى المفاهيم الصحيحة .
4- تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى الطالبات .
5- تنمية قدرات الطالبات العقلية والإلقائية .
6- استغلال الوقت في حضور مجالس الذكر .
7- تشجيع الطالبات وتكريم المتميزات .
8- تغيير سلوك الطالبة إلى الأفضل .
مهام اللجنة :
1- متابعة تنفيذ الخطط والبرامج المبلغة لها من الإدارة .
2- إعداد التقارير اللازمة عن هذا النشاط وإرسالها إلى مركز
الإشراف التربوي .
3- التعاون مع لجنة التوجيه والإرشاد لرعاية سلوك الطالبات .
4- ما يسند إليها من مهام أخرى في نطاق العمل المدرسي .
تشكيل اللجنة :
و تتكون من ما يلي :
مديرة المدرسة ( رئيسة ) : ......................................
المساعدة ( نائبة ) : 1- ...........................................
2- ...........................................
معلمات من ذوات الخبرة ( أعضاء ) :
1-............................................
2-............................................
3-............................................
4-............................................
خامسا ً : اللجنة الإدارية (السلوك الطارئ)
لجنة الحالات السلوكية الطارئة هي اللجنة المعنية بما قد يقع في المدرسة من حدث أو مخالفة سلوكية تخرج عن نطاق عمل لجنة التوجيه والإرشاد مثل :
1- اعتداء طالبة على زميلتها بالضرب أو الشتم أو بما ينافي الأخلاق والقيم الإسلامية .
2- تطاول الطالبة على معلمتها أو غيرها من العاملات في المدرسة .
3- حصول حالات مشاجرة في المدرسة بين المعلمات .
4- إتلاف أو تخريب شيء من تجهيزات المدرسـة أو ممتـلكات منسوبيها .
5- ما قد يوجد من حالات أو ظواهر سلوكية سيئة في المدرسة .
6- أي طارئ يؤثر على سير العمل بالمدرسة .
تشكيل اللجنة :
و تتكون من ما يلي :
مديرة المدرسة ( رئيسة ) : .........................................
المساعدة ( نائبة ) : 1- ..............................................
2- ..............................................
المرشدة الطلابية ( عضوة ) :
1-.............................................
2-.............................................
معلمات من ذوات الخبرة ( أعضاء ) :
1-.............................................
2-.............................................
سادسا ً : لجنة المقصف المدرسي
مهام اللجنة :
1- التأكد من حصول عاملات المقصف على رخص صحية .
2- التأكد من نظافة واكتمال الشروط الصحية .
3- التأكد من تقديم الوجبات والمشروبات المسموح بها حسب
ما ورد من تعاميم .
تشكيل اللجنة :
و تتكون من ما يلي :
مديرة المدرسة ( رئيسة ) : .......................................
المساعدة ( نائبة ) : 1- ............................................
2- ............................................
معلمتان من ذوات الخبرة ( أعضاء ) :
1-.............................................
2-.............................................
سابعا ً : لجنة المستودعات والكتب
لجنة المستودعات و الكتب من أهدافها أن تهتم بالآتي:
1- إعداد قوائم بالكتب وطلبها من المستودع .
2- إعداد أنشطة لاصفية تخدم المنهج الدراسي .
3- إحصاء عدد الكتب الناقصة لكل صف .
4- إرسال الأعداد المطلوبة والعمل على تأمينها
وتوزيعها على الطالبات .
تشكيل اللجنة :
و تتكون من ما يلي :
مديرة المدرسة ( رئيسة ) : ........................................
المساعدة ( نائبة ) : 1- .............................................
2- .............................................
معلمتان من ذوات الخبرة ( أعضاء ) :
1-.............................................
2-.............................................
ثامنا ً : لجنة النظافة والصيانة
مهام اللجنة:
1- توفير الإضاءة السليمة والجيدة في حجرات الدراسة .
2- توفير تهوية جيدة وصحية داخل الحجرات الدراسية .
3- نظافة وصلاحية أجهزة التكييف للحجرات الدراسية .
4- نظافة الحجرات الدراسية وجميع محتوياتها .
5- نظافة دورات المياه واستكمال متطلباتها الصحية .
6- توفير دورات مياه كافيه متناسبه مع أعداد الطالبات .
7- نظافة الممرات والمرافق المدرسية .
تشكيل اللجنة :
و تتكون من ما يلي :
مديرة المدرسة ( رئيسة ) : ..........................................
المساعدة ( نائبة ) : 1- ...............................................
2- ...............................................
معلمتان من ذوات الخبرة ( أعضاء ) :
1-...............................................
2-...............................................
تاسعا ً : لجنة البيئة المدرسية
لجنة البيئة المدرسية من أهدافها أن تهتم بالآتي:
1- نظافة المبنى المدرسي .
2- تحسين المبنى .
3- تهيئة الفصول .
4- دورات المياه والمرافق المدرسية.
مهام اللجنة :
1- المحافظة على سلامة المبنى المدرسي والأثاث .
2- توظيف مرافق المدرسة في خدمة العملية التربوية .
3- تفقد المبنى المدرسي باستمرار والتـعرف على ما يحتاجه من إصلاح .
4- توعية الطالبات للمحافظة على موجودات المدرسة .
5- تجهيز المكتبة والمختبرات ومرافق النشاطات باللوازم الضرورية .
6- تشجيع العاملات والطالبات على توظيف المرافق على النحو المطلوب
تشكيل اللجنة :
و تتكون من ما يلي :
مديرة المدرسة ( رئيسة ) : ...........................................
المساعدة ( نائبة ) : 1- ................................................
2- ................................................
معلمتان من ذوات الخبرة ( أعضاء ) :
1-................................................
2-................................................
3-................................................
عاشرا ً : لجنة المواد العملية والمعامل
مهام اللجنة :
1- تزويد المعامل وغرف المواد العملية بالنواقص .
2- صيانة الأجهزة والأدوات .
3- تعريف الطالبات بالمعمل والاستفادة منه .
4- تصنيف المواد الكيميائية والوسائل حسب الأنظمة .
5- إعداد سجلات المواد المستهلكة .
6- إعداد سجلات العهدة .
7- تنظيم السجلات حسب الأنظمة المتبعة .
8- لابد من توفير طرق السلامة .
تشكيل اللجنة :
و تتكون من ما يلي :
مديرة المدرسة ( رئيسة ) : .......................................
المساعدة ( نائبة ) : 1- ............................................
2- ............................................
معلمتان من ذوات الخبرة ( أعضاء ) :
1-............................................
2-............................................
الحادي عشر : لجنة الأمن و السلامة
أهداف الجنة :
1- حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر المحتمل وقوعها لا قدر الله .
2- إيجاد أفضل السبل لحماية الطالبات في مختلف المراحل التعليمية .
3- تعليم الطالبات كيفية التصرف في مثل هذه الظروف .
4- نشر الوعي بين الطالبات .
5- تدريب الطالبات على كيفية استخدام وسائل مكافحة الحرائق الأولية
و ذلك عن طريق أشرطة الفيديو أو المحاضرات المطبوعة مستقبلا ً
إن شاء الله .
تشكيل اللجنة :
وتتكون اللجنة مما يلي :
مديرة المدرسة (رئيسة) :
......................................................
المساعدة (نائبة) :
1-...................................................
2-...................................................
المرشدة الطلابية (عضوة) :
1-...................................................
2-...................................................
معلمات من ذوات الخبرة (أعضاء) :
1-..................................................
2-..................................................
3-..................................................
4-..................................................
5-..................................................
6-..................................................
7-..................................................
8-..................................................
الثاني عشر : مجلس المدرسة
مجلس المدرسة مجلس تربوي اجتماعي يشارك فيه نخبة من أولياء أمور الطالبات والمواطنين ذوي القدرة على الإسهام بدور فاعل في تحقيق مهام المدرسة .
أهداف مجلس المدرسة :
1- توثيق العلاقة بين المدرسة و المجتمع و التعاون المشترك لتحقيق مهام المدرسة بمختلف جوانبها .
2- تنمية دورة المدرسة في المجتمع و تقوية مكانتها التربوية و الثقافية و الاجتماعية
3- تعزيز التعاون و التكامل بين المدرسة و المصالح الحكومية و الأهلية ذات الصلة بما يعود على الطالبات بالخير في حاضرهن و مستقبلهن التعليمي .
4- الإسهام في الوفاء باحتياجات المدرسة من المستلزمات التعليمية و استغلال المرافق المدرسية لصالح الطالبات و برامج النشاط والبرامج التدريبية بما يحقق غاية المدرسة و أهدافها و لا يتعارض مع ما يرد من الجهات الرسمية المختصة من التعليمات .
5- بحث كل ما يتصل بشؤون المدرسة من معوقات و تقديم الحلول المناسبة لها
و مناقشتها مع إدارة التعليم .
تشكيل المجلس :
مديرة المدرسة (رئيسة) : .............................................................
المساعدة ( عضوة ): 1-............................................................
2-............................................................
المرشدة الطلابية (عضوة): 1-.......................................................
2-.......................................................
معلمتان ( عضوات ): 1-.............................................................
2-.............................................................
عدد من أولياء أمور الطالبات (أعضاء): 1-....................................
2-.....................................
3-.....................................
4-.....................................
5-.....................................
6-.....................................
7-.....................................
الثالث عشر : مجلس النشاط
تعريف النشاط المدرسي :
أوجه النشاط التي تحصل الطالبة من خلالها على المعلومات و الخبرات التي يستخدمنها في حياتهن العامة و الخاصة و تساهم في إشباع حاجاتهن المختلفة .
أهداف نشاط الطالبات :
1- تعميق القيم الدينية و التربوية (التي توافق الدين الإسلامي ) وترجمها إلى أفعال و سلوك
2- توفير البيئة المدرسية الملائمة لبناء الشخصية المتفقة مع الإطار الحضاري الحديث .
3- تعويد الطالبة على الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية و المنافسة الشريفة و التفاعل مع الجماعة و العمل بروح الفريق الواحد و تقدير العمل اليدوي .
4- اكتشاف القدرات و المهارات و المواهب و تنميتها و توجيهها لخدمة الفرد و الجماعة
و المجتمع و دعم النواحي الإبتكارية باستثمار أوقات الفراغ و الاستفادة منها في إقامة
المعارض المدرسية .
5- التعبير الذاتي و ملاحظة السلوك لها و تعزيز الجوانب الإيجابية .
6- تدريب الطالبات على الاستفادة مما تلقت من معارف و علوم لخدمة المادة العلمية
و الاستفادة من معلوماتهن من خلال المسابقات العلمية و الأدبية .
تشكيل المجلس :
مديرة المدرسة(رئيسة) : ................................................................
المساعدة (نائبة) : 1-.....................................................................
2-.....................................................................
رائدة النشاط (أمينة السر) : 1-.........................................................
2-........................................................
مشرفات النشاط(أعضاء) : 1- .........................................................
2-..........................................................
3- .........................................................
الأربعاء، 26 أكتوبر 2011
الأحد، 23 أكتوبر 2011
دور المعلمة في التوجيه والإرشاد
دور المعلمة في التوجيه والإرشاد
1. تيسير وتشجيع عملية الإرشاد في المدرسة وتعريف الطالبات بخدمات التوجيه والإرشاد وقيمته ، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لديهن نحو خدماته وبرامجه ، وتشجيعهن على الاستفادة من هذه الخدمات في تحسين أداء الطالبات تحصيليا وسلوكيا
2. تهيئة المناخ النفسي والصحي في الفصل والمدرسة بصفة عامة يساعد الطالبات على تحقيق نمو ممكن وبلوغ المستوى المطلوب من التوافق النفسي والتحصيل الدراسي .
3. تطويع مواد تخصصهن في خدمة التوجيه والإرشاد – ما أمكن – وربط الجوانب العلمية بالجوانب التربوية ، وعدم إغفال التكامل في التربية والتعليم وتنمية شخصية الطالبة من جميع الجوانب
4. تقديم المقترحات لتطوير برامج التوجيه والإرشاد والتعاون مع المرشدةالطلابية وأعضاء لجنة التوجيه والإرشاد في تحقيق أهدافه التربوية
5. دعم وتوثيق العلاقة بين البيت والمدرسة عن طريق المشاركة الفعالة في اللقاءات الدورية في مجالس الأمهات والمعلمات وغيرها من اللقاءات.
6. مساعدة المرشدة الطلابية على اكتشاف الحالات الخاصة التي تحتاج إلى خدمات التوجيه والإرشاد.
7. متابعة استخدام الطالبات مذكرة الواجبات المنزلية وتوعيتهن بأهميتها وحسن استخدامها وتدوين الملاحظات والمرئيات بصفة منتظمة لولي الأمر
8. المساهمة في علاج مشكلة التأخر الدراسي في المواد الدراسية التي يقمن بتدريسها.
9. مساعدة المرشدة في متابعة الطالبات اللاتي يحتجن إلى متابعة ، وغالبًا ما يكون نتيجة للإهمال المنزلي في المتابعة
10. تعزيز الجانب السلوكي الإيجابي عند الطالبات
11. التعاون مع المرشدة الطلابية في تنفيذ بعض البرامج العلاجية المقترحة لعلاج بعض المشكلات الدراسية أو الاجتماعية أو النفسية التي تعترض الطالبات
12. معالجة المواقف اليومية الطارئة داخل الفصل الدراسي
13. تزويد المرشدة الطلابية بالملاحظات الشخصية والسلوكية الطارئة على الطالبات بجميع فئاتهن من المتفوقات والموهوبات والمتأخرات دراسيًا
14. التعاون مع المرشدة الطلابية في استقبال أمهات الطالبات واطلاعهن على مستويات بناتهن
15. استغلال حصص النشاط أو الريادة في تقديم بعض الخدمات الإرشادية حسب الحاجة.
16. المساهمة في توفير المعلومات اللازمة للسجل الشامل .
1. تيسير وتشجيع عملية الإرشاد في المدرسة وتعريف الطالبات بخدمات التوجيه والإرشاد وقيمته ، وتنمية الاتجاهات الإيجابية لديهن نحو خدماته وبرامجه ، وتشجيعهن على الاستفادة من هذه الخدمات في تحسين أداء الطالبات تحصيليا وسلوكيا
2. تهيئة المناخ النفسي والصحي في الفصل والمدرسة بصفة عامة يساعد الطالبات على تحقيق نمو ممكن وبلوغ المستوى المطلوب من التوافق النفسي والتحصيل الدراسي .
3. تطويع مواد تخصصهن في خدمة التوجيه والإرشاد – ما أمكن – وربط الجوانب العلمية بالجوانب التربوية ، وعدم إغفال التكامل في التربية والتعليم وتنمية شخصية الطالبة من جميع الجوانب
4. تقديم المقترحات لتطوير برامج التوجيه والإرشاد والتعاون مع المرشدةالطلابية وأعضاء لجنة التوجيه والإرشاد في تحقيق أهدافه التربوية
5. دعم وتوثيق العلاقة بين البيت والمدرسة عن طريق المشاركة الفعالة في اللقاءات الدورية في مجالس الأمهات والمعلمات وغيرها من اللقاءات.
6. مساعدة المرشدة الطلابية على اكتشاف الحالات الخاصة التي تحتاج إلى خدمات التوجيه والإرشاد.
7. متابعة استخدام الطالبات مذكرة الواجبات المنزلية وتوعيتهن بأهميتها وحسن استخدامها وتدوين الملاحظات والمرئيات بصفة منتظمة لولي الأمر
8. المساهمة في علاج مشكلة التأخر الدراسي في المواد الدراسية التي يقمن بتدريسها.
9. مساعدة المرشدة في متابعة الطالبات اللاتي يحتجن إلى متابعة ، وغالبًا ما يكون نتيجة للإهمال المنزلي في المتابعة
10. تعزيز الجانب السلوكي الإيجابي عند الطالبات
11. التعاون مع المرشدة الطلابية في تنفيذ بعض البرامج العلاجية المقترحة لعلاج بعض المشكلات الدراسية أو الاجتماعية أو النفسية التي تعترض الطالبات
12. معالجة المواقف اليومية الطارئة داخل الفصل الدراسي
13. تزويد المرشدة الطلابية بالملاحظات الشخصية والسلوكية الطارئة على الطالبات بجميع فئاتهن من المتفوقات والموهوبات والمتأخرات دراسيًا
14. التعاون مع المرشدة الطلابية في استقبال أمهات الطالبات واطلاعهن على مستويات بناتهن
15. استغلال حصص النشاط أو الريادة في تقديم بعض الخدمات الإرشادية حسب الحاجة.
16. المساهمة في توفير المعلومات اللازمة للسجل الشامل .
تقويم الخطة المدرسية
تقويم الخطة المدرسية .
أن تقويم الخطة يساعدك على الآتي :
1. التشخيص المستمر لجميع جوانب الخطة.
2. التعرف على السلبيات أثناء العمل، من أجل العمل على علاجها، والإيجابيات والعمل على تدعيمها.
3. التعرف على مستوى أداء العاملات للأعمال الموكلة إليهن.
4. تحديد خطوات التطوير والتحسين للخطة المدرسية مستقبلاً.
من أدوات تقويم الخطة المدرسية الآتي :
1. الزيارات الميدانية للموظفات أثناء العمل في أماكن تأديته.
2. الاجتماعات الدورية للموظفات لمناقشة المشكلات والعقبات والصعوبات لإيجاد حل لها .
3. قراءة التقارير والملخصات المكتوبة عن سير العمل بعناية والاهتمام بما تحتويه من معلومات .
خطوات التقويم :
1. حددي المجالات التي تريدين تقويمها أو المشكلات التي تريدين حلها.
2. اختاري الوسائل والأدوات الملائمة لتقويم المجال، ودربي الأشخاص الذين يتولون عملية التقويم.
3. حددي طريقة إجراء عملية التقويم وزمانها ومكانها.
4. حللي البيانات والمعلومات واستخلصي منها النتائج.
5. عدّلي آلية التنفيذ ووسائله لتحقيق نتائج الأعمال وتحقيق أهدافها.
6. جربي الحلول والمقترحات قبل الأخذ بها كمبدأ يسار عليه.
مؤشرات الأداء :
هي معايير قياسية تستخدم للحكم على مستوى الإنجاز في المدرسة لنشاطاتها التطويرية كافة، ويمكن استخدامها كأدوات قياس لجمع
البيانات عن مختلف القضايا.
أمثلة عن أدوات التدقيق :
- الملاحظة المباشرة للموظفات في أثناء تأديتهن لواجباتهن .
- المناقشات التي تحدث بين المديرة والمعلمات والمشرفات حول التقدم في مجالات الخطة.
- الاستبيانات
أن تقويم الخطة يساعدك على الآتي :
1. التشخيص المستمر لجميع جوانب الخطة.
2. التعرف على السلبيات أثناء العمل، من أجل العمل على علاجها، والإيجابيات والعمل على تدعيمها.
3. التعرف على مستوى أداء العاملات للأعمال الموكلة إليهن.
4. تحديد خطوات التطوير والتحسين للخطة المدرسية مستقبلاً.
من أدوات تقويم الخطة المدرسية الآتي :
1. الزيارات الميدانية للموظفات أثناء العمل في أماكن تأديته.
2. الاجتماعات الدورية للموظفات لمناقشة المشكلات والعقبات والصعوبات لإيجاد حل لها .
3. قراءة التقارير والملخصات المكتوبة عن سير العمل بعناية والاهتمام بما تحتويه من معلومات .
خطوات التقويم :
1. حددي المجالات التي تريدين تقويمها أو المشكلات التي تريدين حلها.
2. اختاري الوسائل والأدوات الملائمة لتقويم المجال، ودربي الأشخاص الذين يتولون عملية التقويم.
3. حددي طريقة إجراء عملية التقويم وزمانها ومكانها.
4. حللي البيانات والمعلومات واستخلصي منها النتائج.
5. عدّلي آلية التنفيذ ووسائله لتحقيق نتائج الأعمال وتحقيق أهدافها.
6. جربي الحلول والمقترحات قبل الأخذ بها كمبدأ يسار عليه.
مؤشرات الأداء :
هي معايير قياسية تستخدم للحكم على مستوى الإنجاز في المدرسة لنشاطاتها التطويرية كافة، ويمكن استخدامها كأدوات قياس لجمع
البيانات عن مختلف القضايا.
أمثلة عن أدوات التدقيق :
- الملاحظة المباشرة للموظفات في أثناء تأديتهن لواجباتهن .
- المناقشات التي تحدث بين المديرة والمعلمات والمشرفات حول التقدم في مجالات الخطة.
- الاستبيانات
التخطيط المدرسي الخطة الإجرائية لتطوير المدرسة
التخطيط المدرسي الخطة الإجرائية لتطوير المدرسة .
الخطة الإجرائية لتطوير المدرسة .
التخطيط الإجرائي : "هو التفكير بالعمليات والنشاطات التي تهدف إلى ترجمة الأهداف إلى إنتاجيات محددة في إطار إدارة فعّالة لهذه الإجراءات".
وتتضمن الخطة الإجرائية :
1- الهدف العام ، والهدف الخاص ، ومعايير النجاح .
2- المشاركون ، وإجراءات التنفيذ ، والفترة الزمنية التي يستغرقها تحقيق الهدف الخاص.
3- المواد والموارد ، والمراقبة والتقويم .
إدارة التخطيط .
لبناء وتنفيذ الخطة المدرسية لا بد من :
التحضير للتخطيط (المراجعة) .
التمعن في القيم المهنية والتطلعات المستقبلية .
صياغة رسالة المدرسة التي تعكس تلك التطلعات .
دراسة طرق تحديد الحاجات التطويرية للمدرسة ووضع الأولويات .
تحديد الأهداف الخاصة لتطوير المدرسة.
وضع معايير النجاح ومؤشرات الأداء .
نصائح عامة
ـ حددي لزميلاتك دورا في بناء وإعداد الخطة وتنفيذها.
ـ حددي أبعاد الخطة (الأهداف ـ والعناصر ـ الإجراءات والوسائل والأنشطة اللازمة ـ المنفذين ـ وقت التنفيذ ـ التقويم).
ـ حددي المستفيدين من الخطة (طالبات المدرسة ـ العاملات في المدرسة ـ المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة).
ـ اجعلي الخطة مرنة قابلة للحذف والإضافة لمواجهة الحاجات الطارئة والصعوبات المتوقعة.
ـ اجعلي من الخطة أسلوب عمل لجميع العاملات في المدرسة.
ـ ابدئي بالأولويات وفكري في الأهم ثم المهم.
ـ راعي الإمكانات البشرية والمادية المتاحة في المدرسة عند إعداد الخطة.
ـ راعي التغيرات المستمرة نتيجة لتغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتقنية عند إعداد الخطة
ـ ضعي أهداف الخطة في صورة إجرائية بحيث يمكن تنفيذها في زمن محدد ويمكن تقويمها بسهولة.
ـ احرصي على استمرار تقويم الخطة جنبًا إلى جنب مع تنفيذ الخطة لتعديل الإجراءات وحل المشكلات في حينها.
ـ حددي النتائج النهائية من التقويم واستفيدي منها باعتبارها تغذية راجعة عند إعداد الخطط اللاحقة وتطويرها.
ـ أعدي خطة للعام الدراسي تبدأ من عودة المعلمات إلى نهاية العام الدراسي، ثم تجزأ إلى خطط شهرية وأسبوعية ويومية لزيادة فعالية الخطة السنوية.
ـ احرصي على أن تكون الخطة شاملة لجميع الأنشطة والبرامج والأعمال في المدرسة.
ـ اعلمي أن الموظفة القادرة على التخطيط قادرة على تحقيق الأهداف من عملها الذي تؤديه .
الخطة الإجرائية لتطوير المدرسة .
التخطيط الإجرائي : "هو التفكير بالعمليات والنشاطات التي تهدف إلى ترجمة الأهداف إلى إنتاجيات محددة في إطار إدارة فعّالة لهذه الإجراءات".
وتتضمن الخطة الإجرائية :
1- الهدف العام ، والهدف الخاص ، ومعايير النجاح .
2- المشاركون ، وإجراءات التنفيذ ، والفترة الزمنية التي يستغرقها تحقيق الهدف الخاص.
3- المواد والموارد ، والمراقبة والتقويم .
إدارة التخطيط .
لبناء وتنفيذ الخطة المدرسية لا بد من :
التحضير للتخطيط (المراجعة) .
التمعن في القيم المهنية والتطلعات المستقبلية .
صياغة رسالة المدرسة التي تعكس تلك التطلعات .
دراسة طرق تحديد الحاجات التطويرية للمدرسة ووضع الأولويات .
تحديد الأهداف الخاصة لتطوير المدرسة.
وضع معايير النجاح ومؤشرات الأداء .
نصائح عامة
ـ حددي لزميلاتك دورا في بناء وإعداد الخطة وتنفيذها.
ـ حددي أبعاد الخطة (الأهداف ـ والعناصر ـ الإجراءات والوسائل والأنشطة اللازمة ـ المنفذين ـ وقت التنفيذ ـ التقويم).
ـ حددي المستفيدين من الخطة (طالبات المدرسة ـ العاملات في المدرسة ـ المجتمع المحلي المحيط بالمدرسة).
ـ اجعلي الخطة مرنة قابلة للحذف والإضافة لمواجهة الحاجات الطارئة والصعوبات المتوقعة.
ـ اجعلي من الخطة أسلوب عمل لجميع العاملات في المدرسة.
ـ ابدئي بالأولويات وفكري في الأهم ثم المهم.
ـ راعي الإمكانات البشرية والمادية المتاحة في المدرسة عند إعداد الخطة.
ـ راعي التغيرات المستمرة نتيجة لتغير الظروف الاجتماعية والاقتصادية والتقنية عند إعداد الخطة
ـ ضعي أهداف الخطة في صورة إجرائية بحيث يمكن تنفيذها في زمن محدد ويمكن تقويمها بسهولة.
ـ احرصي على استمرار تقويم الخطة جنبًا إلى جنب مع تنفيذ الخطة لتعديل الإجراءات وحل المشكلات في حينها.
ـ حددي النتائج النهائية من التقويم واستفيدي منها باعتبارها تغذية راجعة عند إعداد الخطط اللاحقة وتطويرها.
ـ أعدي خطة للعام الدراسي تبدأ من عودة المعلمات إلى نهاية العام الدراسي، ثم تجزأ إلى خطط شهرية وأسبوعية ويومية لزيادة فعالية الخطة السنوية.
ـ احرصي على أن تكون الخطة شاملة لجميع الأنشطة والبرامج والأعمال في المدرسة.
ـ اعلمي أن الموظفة القادرة على التخطيط قادرة على تحقيق الأهداف من عملها الذي تؤديه .
بيداغوجيا الخطأ وكيفية التعامل مع أخطاء المتعلمين
ـ بيداغوجيا الخطأ وكيفية التعامل مع أخطاء المتعلمين .
* ـ بيداغوجيا الخطأ وكيفية التعامل مع أخطاء المتعلمين :
* ـ كل خطأ يقابله تصحيح، يقوّم مساره ويزيل عنه اعوجاجه، إلا أنّ هذا التصحيح قليلا ما يكون تربويا، ينتقل من الخطأ إلى الصواب دون عوارض ومخلفات سيئة وضارة، لأن معالجة الخطأ في البيداغوجيا التقليدية تتم في كثير من الأحيان عن طريق التوبيخ والزجر والتهديد، وبالتالي يصبح الخطأ مرادفا للعار والضعف والبلادة .
الخطأ في البيداغوجيا التقليدية سلوك مناف للصواب يجب محاربته، أو سوء فهم يجب إزالته وشطبه في كل إنتاجات المتعلمين .
أما في البيداغوجيات الحديثة فالخطأ أصبح حقا من حقوق المتعلم باعتباره منطلقا لعمليات التعلم والتعليم، فالمعرفة لا تبدأ من الصفر بل لا بدّ أن تمرّ عبر مجموعة من المحاولات الخاطئة .
فبيداغوجيا الخطأ ظاهرة تمثل نقطة انطلاق المعرفة، تعمل على وضع منهجية علمية واضحة المعالم للتعامل مع الخطأ، وهدفها هو دمج الخطأ في الوضعيات الديداكتيكية لتصبح مناسبة تستغل في البحث عن الصواب .
يرتكز التعلم من خلال بيداغوجيا الخطأ على مبادئ أهمها :
أنّ الخطأ تعبير عن معرفة مضطربة، يتم الانطلاق منها لبناء معرفة صحيحة .
استحالة تفادي الخطأ في سيرورة التعلم .
أنّ الخطأ الذي يرتكب في وضعيات التعلم نادرا ما يتكرر في وضعيات حقيقية .
أنّ الخطأ خاصية إنسانية وبالتالي فهو حق للمتعلم .
أنّ الخطأ ذو قيمة تشخيصية .
يمكن حصر أخطاء الطالب في ثلاثة مصادر كبرى يعود بعضها إلى المدرس وبعضها الآخر إلى المتعلم والبعض الآخر ـ بدرجة أقل ـ إلى طبيعة المعرفة :
- خطأ عائد إلى المدرس: هذا النوع من الخطأ سببه طرق التدريس البالية، واستراتجيات التعلم العقيمة، أو كفاءة المدرس وطريقة تحضيره للدرس، نسق سريع للتعليم، عدم تنويع الطرائق والوسائل البيداغوجية، عدم قدرة المعلم على التواصل، تصور سلبي للهوية المهنية، تصور سلبي للمتعلم .
- خطأ عائد إلى المتعلم : يكون بسبب المستوى الذهني للمتعلم أو نظرته للمعرفة، قلة الانتباه، ضعف الدافعية، عدم قدرة المتعلم على التواصل، ضعف في مداركه الذهنية، مرض، حالة اجتماعية متوترة .
- خطأ عائد إلى طبيعة المعرفة : و يتعلق الأمر بالمعرفة الواجب تعلمها، تجاوز المستوى الذهني للمتعلم، عدم التلاؤم مع ميولات المتعلم، صعوبة المعارف .
تتنوع طرق وأشكال التعامل مع الخطأ بتنوع الأخطاء نفسها. هناك أخطاء ترتبط بالوضعيات التعليمية التعلمية، وأخرى بالتعليمات، وبعضها بالمكتسبات السابقة، وبعضها الآخر يرتبط بهذه المجالات جميعها .
* ـ الأخطاء المرتبطة بالوضعيات التعليمية التعلمية :
كثيرا ما يكتنف الدرس غموض لا يجد المتعلم تفسيرا له، فيعتبر ذلك صعوبة في المادة، أو ضعفا في قدراته العقلية، وقد يتهم المعلم بعدم الكفاءة والمقدرة على توصيل المعرفة إليه. إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون وضعية جديدة على المتعلم، لم يتعود عليها، ومن الأمثلة على ذلك : عرض المسألة أو التمرين بشكل جديد ـ سياق ثقافي غير معتاد ـ لغة خطاب غير مألوفة ـ اعتماد وسائل جديدة .
قد تكون الوضعية المقترحة معروفة من طرف المتعلم، لكنها تتطلب اعتماد نوع من التفكير أو البرهنة يفتقدها الطالب أو لا يتحكم فيها بشكل كاف، مما يجعل المتعلم يكوّن فكرة غير صحيحة عن المهام المطلوب منه إنجازها .
قد تكون الوضعية معروفة لدى المتعلم لكنها تفرض شروطا قاسية تتجاوز إمكاناته .
من الأمثلة على هذه الشروط : - إنجاز المهمة في وقت محدد ـ عدد كبير من التمـارين ـ درجة عالية من التعقيد ـ ارتباط المهام بمجالات مختلفة .
* ـ كيفية التعامل مع هذا النوع من الأخطاء :
يستحسن من المعلم أن يتبع طرقا عديدة ومتنوعة حسب نوعية الأخطاء التي يلاحظها في القسم، وحسب ما تقتضيه ظروف كل درس. إن الاعتماد على الوسائل التعليمية، أو التنويع في أساليب التعليم، وتمكين المتعلمين من مهارات التفكير والاستيعاب وغيرها من الطرق كفيلة بتصحيح أخطاء المتعلمين وتجنيبهم الوقوع فيها. لإيضاح أكثر، نحاول أن نتوقف عند كل طريقة بشيء من التفصيل :
1. الوسيلة التعليمية :
هي كل وسيلة يوظفها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم، وتوضيح المعاني والأفكار، أو تدريب التلاميذ على بعض المهارات .. دون أن يكون اعتماده كليا على الألفاظ والرموز والأرقام، وهي باختصار جميع الوسائط التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق، أو الأفكار، أو المعاني للتلاميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا وفائدة. تختلف مسميات الوسائل التعليمية باختلاف بعض المراجع المعتمدة. نجدها أحيانا باسم وسائل الإيضاح، لأنها تهدف إلى توضيح المعلومات، ونجدها أحيانا أخرى باسم الوسائل السمعية البصرية، لأن بعضها يعتمد على السماع كالمذياع، والتسجيلات الصوتية، والمحاضرات...الخ، وبعضها الآخر يعتمد على حاسة البصر كالأفلام الصامتة، والصور الفوتوغرافية وغيرها .
وتنبع أهمية الوسيلة التعليمية، من طبيعة الأهداف التي يرغب المعلم في تحقيقها من المادة التعليمية، وكذا من مستويات نمو المتعلمين الإدراكية. فالوسائل التعليمية التي يتم اختيارها للمراحل التعليمية الدنيا تختلف إلى حد ما عن الوسائل التي نختارها للصفوف العليا، أو المراحل التعليمية المتقدمة، كالمرحلة المتوسطة والثانوية .
* ـ ويمكن حصر دور الوسائل التعليمية وأهميتها فيما يلي :
- تسهيل عملية التعليم على المدرس، والتعلم على الطالب.
- إثارة اهتمام وانتباه الدارسين، وتنمية دقة الملاحظة فيهم.
- تثبيت المعلومات، وزيادة حفظ الطالب، ومضاعفة استيعابه.
- تعلم بمفردها كالتلفاز ، والرحلات ، والمتاحف.. الخ.
- تتيح للمتعلمين فرصا متعددة من فرص المتعة، وتحقيق الذات.
- تساعد على إبقاء الخبرة التعليمية حية لأطول فترة ممكنة مع التلاميذ.
2. تنويع أساليب وعمليات التعليم :
أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعمله، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفس الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم .
ومفاد هذا التعريف أن أسلوب التدريس قد يختلف من معلم إلى آخر، على الرغم من استخدامهم لنفس الطريقة، مثال ذلك أننا نجد أن المعلم (س) يستخدم طريقة الحوار، وأن المعلم (ص) يستخدم أيضاً طريقة الحوار ومع ذلك قد نجد فروقاً دالة في مستويات تحصيل تلاميذ كلا منهما. وهذا يعني أن تلك الفروق يمكن أن تنسب إلى أسلوب التدريس الذي يتبعه المعلم، ولا تنسب إلى طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس لها خصائصها وخطواتها المحددة والمتفق عليها .
طبيعة أسلوب التدريس : إن أسلوب التدريس يرتبط أساسا بالصفات والسمات الشخصية للمعلم، وهذا ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة لأساليب التدريس الواجب اتباعها أثناء قيام المعلم بعمله. وبالتالي فإن طبيعة أسلوب التدريس ترتكز على المعلم الفرد وبشخصيته، من خلال تعبيراته اللغوية، وحركاته الجسمية، تعبيرات وجهه، انفعالاته، نغمة صوته، مخارج الحروف عنده، إشاراته وإيماءاته، وغيرها. تمثل في جوهرها الصفات الشخصية الفردية التي يتميز بها المعلم عن غيره من المعلمين .
لا يوجد أسلوب محدد يمكن تفضيله عما سواه من الأساليب، على اعتبار أن مسألة تفضيل أسلوب تدريسي عن غيره تظل مرهونة، بالمعلم نفسه وبما يفضله هو. إلا أننا نجد أن معظم الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع أساليب التدريس قد ربطت بين هذه الأساليب وأثرها على التحصيل، وذلك من زاوية أن أسلوب التدريس لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال الأثر الذي يظهر على التحصيل لدى التلاميذ .
3. تمكين المتعلمين من مهارات الاستيعاب و التفكير :
يحتاج المتعلم إلى مهارات كثيرة في الاستيعاب والتفكير تمكنه من تجنب الأخطاء، وتساعده على التحصيل العلمي والمعرفي. ولن يتأتى ذلك ما لم يول المعلم أهمية لدور هذه المهارات في حياة المتعلم الدراسية .
وأهم مهارات الاستيعاب، نذكر : مهارات الاستيعاب الحرفي التي تعتمد على فهم الكلمات والفقرات، ملاحظة الحقائق والتفاصيل الدقيقة، تذكر تسلسل الأحداث، استنتاج الفكرة العامة والأفكار الأساسية... مهارات الاستيعاب التفسيري التي تعتمد على القدرة على الاستنتاج والتنبؤ وتكوين الآراء. مهارات الاستيعاب النقدي وتعتمد على إصدار أحكام قيمة مرتكزة على اتجاهاته وخبراته، الحكم على دقة المعلومة، استخلاص النتائج، التمييز بين الرأي والحقيقة، تقييم آراء الكاتب ومعتقداته .
أما مهارات التفكير : فهي عمليات محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات مثل : مهارات تحديد المشكلة، إيجاد الافتراضات غير المذكورة في النص، أو تقييم قوة الدليل، أو الادعاء.. وتعليم مهارات التفكير يعني تعليم الطلبة بصورة مباشرة أو غير مباشرة كيفية تنفيذ مهارات التفكير كالملاحظة والمقارنة والتصنيف والتطبيق وغيرها بصورة مستقلة عن محتوى المواد الدراسية أو في إطاره شريطة أن يكون التركيز على مهارة التفكير في حد ذاتها .
إنّ تنمية مهارات التفكير ترتكز على :
أ. مهارات الإعداد النفسي.
ب. مهارات الإدراك الحسي.
ج. المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير.
د. مهارات تطويع العقل للموقف.
4. تنويع أشكال و أساليب العرض .
لجذب انتباه التلميذ مع بداية الحصة وفي ثناياها ونهايتها يستحسن توظيف بعض مهارات الاتصال المستخدمة في التدريس، وجوهر هذه المهارات: التمهيد والعرض .
ولتحصيل ذلك على المعلم أن يتحكم في طريقة وسرعة الدرس، مع تغيير في طبقات ونبرات الصوت، وحسن توظيف الإشارات والتلميحات غير اللفظية، إلى جانب استخدام سلاح السكون من حين إلى آخر .
إنّ إثارة انتباه التلميذ قد تكون أحيانا من الأدنى إلى الأعلى، كأن يرفع المعلم فجأة صوته، أو من الأعلى إلى الأدنى، كأن أن يتوقف هنيهة عن الكلام، أو يخفض من صوته. هذه الإثارة، كثيرا ما تشدّ انتباه التلميذ لمتابعة خطوات الدرس. والمعلم المقتدر يعرف كيف يوظف هذه التقنية في الأوقات التي يراها مناسبة .
* ـ الأخطاء المرتبطة بالتعليمات :
لا يحمل التلميذ وزر خطأ بسبب إجابة عن سؤال يحتمل أكثر من إجابة، أو يكتنفه شيء من الغموض، أو صياغة معقدة أو ركيكة للسؤال. نلاحظ في هذا النوع من الأخطاء شكلين رئيسيين هما :
أخطاء مرتبطة بكيفية توجيه التعليمات، من خلال صياغة الأسئلة أو الملاحظات أو التوجيهات.. نحو : تقديم تعليمات مزدوجة أو غامضة. - توجيه تعليمات متناقضة. - تتميز التعليمات بوجود كلمات غير مألوفة. - عدم التأكد من فهم التعليمات. - عدم توجيه التعليمات في شروط مناسبة .
أخطاء مرتبطة بكيفية استقبال التعليمات من طرف المتعلمين .
استيعاب التعليمات : - عدم قدرة المتعلمين على قراءة التعليمات بشكل صحيح. - تعديل المتعلمين في التعليمات بالإضافة أو النقصان أو بتغيير عناصر منها. - تصور المتعلمين تعليمات جديدة، خاصة عندما يكتشفون عدم معرفتهم بالتعليمات الموجهة من طرف المدرس.
ينبغي على المعلمين والمتعلمين على حد سواء اعتبار مرحلة عرض التعليمات فترة هامة في التعليم و التعلم. - مساعدة المتعلمين على التساؤل حول التعليمات، ففهم السؤال يعتبر نصف الإجابة. - مساعدة المتعلم على إعادة صياغة التعليمة بأسلوبه الخاص. - مساعدة المتعلم على تصور المهام التي يقوم بها. - مساعدة المتعلم على ممارسة النقد الذاتي .
* ـ الأخطاء المرتبطة بالمكتسبات السابقة :
لا ينكر أحد ما لتراكم المكتسبات السابقة من أثر سلبي أو إيجابي على مسار المتعلم. فالسنوات الأولى للتمدرس تعتبر الأساس الذي يبني من خلاله المتعلم صرح ثقافته. وكل خلل في القاعدة أو تراكم لأخطاء لم تصحح، يترتب عليها اعوجاج في مسار التلميذ الدراسي. وقد يظهر هذا الاعوجاج على شكل مكتسبات غير صحيحة أو غير مدعمة بشكل كاف، كما قد يؤثر عدم وجود معرفة كافية لدى المتعلمين بنفس القدر على محاولاتهم لاكتساب معارف جديدة .
* ـ تعليمات حول كيفية التعامل مع هذا النوع من الأخطاء :
- العودة إلى المكتسبات السابقة الأساسية، ثم غربلتها وتصحيحها.
- الرجوع إلى نقطة الانطلاق في التعلم مع تغيير الوضعيات بما يلي: ( إدماج مكونات داعمة. ـ الإكثار من التمارين.)
- مساعدة المتعلم على إظهار تمثلاته بوضوح للتعرف عليها، تشجيعه على رفضها والإيمان بعدم صلاحيتها، وبالتالي مساعدته على تصحيحها .
- الرفع تدريجيا من نوعية وصعوبة التمارين الداعمة .
بصفة عامة، يحتاج المتعلم إلى إشراكه في وضعيات تعليمية تعلمية تسمح له بالتعبير عن مؤهلاته، وفي حالة ارتكابه لأخطاء، ينبغي فهم تمثلاته وتحليل أخطائه ثم تقديم الإمكانات التي تسمح بمعالجتها وتصحيحها .
لقد ولى زمن تحريم الخطأ، وحلّ محله زمن الحق في الخطأ، فلا داعي لتأنيب أبنائنا وزجرهم، لا لوزر ارتكبوه وإنما لخطأ يتعلم من خلاله شيئا صائبا ومفيدا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ـ المراجع :
1. د. مصطفى بدران ـ د. إبراهيم مطاوع ـ محمد محمد عطية. الوسائل التعليمية. مكتبة النهضة المصرية 1999 الطبعة السابعة
2. للطفل د/ عبد الستار إبراهيم ـ عبد العزيز بن عبد الله الدخيل ـ رضوان إبراهيم . العلاج السلوكي عالم المعرفة العدد 180 1990
3. جورج براون التدريس المصغر برنامج لتعليم مهارات التدريس. ترجمة محمد رضا البغدادي دار الفكر العربي 1998
* ـ بيداغوجيا الخطأ وكيفية التعامل مع أخطاء المتعلمين :
* ـ كل خطأ يقابله تصحيح، يقوّم مساره ويزيل عنه اعوجاجه، إلا أنّ هذا التصحيح قليلا ما يكون تربويا، ينتقل من الخطأ إلى الصواب دون عوارض ومخلفات سيئة وضارة، لأن معالجة الخطأ في البيداغوجيا التقليدية تتم في كثير من الأحيان عن طريق التوبيخ والزجر والتهديد، وبالتالي يصبح الخطأ مرادفا للعار والضعف والبلادة .
الخطأ في البيداغوجيا التقليدية سلوك مناف للصواب يجب محاربته، أو سوء فهم يجب إزالته وشطبه في كل إنتاجات المتعلمين .
أما في البيداغوجيات الحديثة فالخطأ أصبح حقا من حقوق المتعلم باعتباره منطلقا لعمليات التعلم والتعليم، فالمعرفة لا تبدأ من الصفر بل لا بدّ أن تمرّ عبر مجموعة من المحاولات الخاطئة .
فبيداغوجيا الخطأ ظاهرة تمثل نقطة انطلاق المعرفة، تعمل على وضع منهجية علمية واضحة المعالم للتعامل مع الخطأ، وهدفها هو دمج الخطأ في الوضعيات الديداكتيكية لتصبح مناسبة تستغل في البحث عن الصواب .
يرتكز التعلم من خلال بيداغوجيا الخطأ على مبادئ أهمها :
أنّ الخطأ تعبير عن معرفة مضطربة، يتم الانطلاق منها لبناء معرفة صحيحة .
استحالة تفادي الخطأ في سيرورة التعلم .
أنّ الخطأ الذي يرتكب في وضعيات التعلم نادرا ما يتكرر في وضعيات حقيقية .
أنّ الخطأ خاصية إنسانية وبالتالي فهو حق للمتعلم .
أنّ الخطأ ذو قيمة تشخيصية .
يمكن حصر أخطاء الطالب في ثلاثة مصادر كبرى يعود بعضها إلى المدرس وبعضها الآخر إلى المتعلم والبعض الآخر ـ بدرجة أقل ـ إلى طبيعة المعرفة :
- خطأ عائد إلى المدرس: هذا النوع من الخطأ سببه طرق التدريس البالية، واستراتجيات التعلم العقيمة، أو كفاءة المدرس وطريقة تحضيره للدرس، نسق سريع للتعليم، عدم تنويع الطرائق والوسائل البيداغوجية، عدم قدرة المعلم على التواصل، تصور سلبي للهوية المهنية، تصور سلبي للمتعلم .
- خطأ عائد إلى المتعلم : يكون بسبب المستوى الذهني للمتعلم أو نظرته للمعرفة، قلة الانتباه، ضعف الدافعية، عدم قدرة المتعلم على التواصل، ضعف في مداركه الذهنية، مرض، حالة اجتماعية متوترة .
- خطأ عائد إلى طبيعة المعرفة : و يتعلق الأمر بالمعرفة الواجب تعلمها، تجاوز المستوى الذهني للمتعلم، عدم التلاؤم مع ميولات المتعلم، صعوبة المعارف .
تتنوع طرق وأشكال التعامل مع الخطأ بتنوع الأخطاء نفسها. هناك أخطاء ترتبط بالوضعيات التعليمية التعلمية، وأخرى بالتعليمات، وبعضها بالمكتسبات السابقة، وبعضها الآخر يرتبط بهذه المجالات جميعها .
* ـ الأخطاء المرتبطة بالوضعيات التعليمية التعلمية :
كثيرا ما يكتنف الدرس غموض لا يجد المتعلم تفسيرا له، فيعتبر ذلك صعوبة في المادة، أو ضعفا في قدراته العقلية، وقد يتهم المعلم بعدم الكفاءة والمقدرة على توصيل المعرفة إليه. إلا أن الأمر لا يعدو أن يكون وضعية جديدة على المتعلم، لم يتعود عليها، ومن الأمثلة على ذلك : عرض المسألة أو التمرين بشكل جديد ـ سياق ثقافي غير معتاد ـ لغة خطاب غير مألوفة ـ اعتماد وسائل جديدة .
قد تكون الوضعية المقترحة معروفة من طرف المتعلم، لكنها تتطلب اعتماد نوع من التفكير أو البرهنة يفتقدها الطالب أو لا يتحكم فيها بشكل كاف، مما يجعل المتعلم يكوّن فكرة غير صحيحة عن المهام المطلوب منه إنجازها .
قد تكون الوضعية معروفة لدى المتعلم لكنها تفرض شروطا قاسية تتجاوز إمكاناته .
من الأمثلة على هذه الشروط : - إنجاز المهمة في وقت محدد ـ عدد كبير من التمـارين ـ درجة عالية من التعقيد ـ ارتباط المهام بمجالات مختلفة .
* ـ كيفية التعامل مع هذا النوع من الأخطاء :
يستحسن من المعلم أن يتبع طرقا عديدة ومتنوعة حسب نوعية الأخطاء التي يلاحظها في القسم، وحسب ما تقتضيه ظروف كل درس. إن الاعتماد على الوسائل التعليمية، أو التنويع في أساليب التعليم، وتمكين المتعلمين من مهارات التفكير والاستيعاب وغيرها من الطرق كفيلة بتصحيح أخطاء المتعلمين وتجنيبهم الوقوع فيها. لإيضاح أكثر، نحاول أن نتوقف عند كل طريقة بشيء من التفصيل :
1. الوسيلة التعليمية :
هي كل وسيلة يوظفها المعلم لتحسين عملية التعلم والتعليم، وتوضيح المعاني والأفكار، أو تدريب التلاميذ على بعض المهارات .. دون أن يكون اعتماده كليا على الألفاظ والرموز والأرقام، وهي باختصار جميع الوسائط التي يستخدمها المعلم في الموقف التعليمي لتوصيل الحقائق، أو الأفكار، أو المعاني للتلاميذ لجعل درسه أكثر إثارة وتشويقا وفائدة. تختلف مسميات الوسائل التعليمية باختلاف بعض المراجع المعتمدة. نجدها أحيانا باسم وسائل الإيضاح، لأنها تهدف إلى توضيح المعلومات، ونجدها أحيانا أخرى باسم الوسائل السمعية البصرية، لأن بعضها يعتمد على السماع كالمذياع، والتسجيلات الصوتية، والمحاضرات...الخ، وبعضها الآخر يعتمد على حاسة البصر كالأفلام الصامتة، والصور الفوتوغرافية وغيرها .
وتنبع أهمية الوسيلة التعليمية، من طبيعة الأهداف التي يرغب المعلم في تحقيقها من المادة التعليمية، وكذا من مستويات نمو المتعلمين الإدراكية. فالوسائل التعليمية التي يتم اختيارها للمراحل التعليمية الدنيا تختلف إلى حد ما عن الوسائل التي نختارها للصفوف العليا، أو المراحل التعليمية المتقدمة، كالمرحلة المتوسطة والثانوية .
* ـ ويمكن حصر دور الوسائل التعليمية وأهميتها فيما يلي :
- تسهيل عملية التعليم على المدرس، والتعلم على الطالب.
- إثارة اهتمام وانتباه الدارسين، وتنمية دقة الملاحظة فيهم.
- تثبيت المعلومات، وزيادة حفظ الطالب، ومضاعفة استيعابه.
- تعلم بمفردها كالتلفاز ، والرحلات ، والمتاحف.. الخ.
- تتيح للمتعلمين فرصا متعددة من فرص المتعة، وتحقيق الذات.
- تساعد على إبقاء الخبرة التعليمية حية لأطول فترة ممكنة مع التلاميذ.
2. تنويع أساليب وعمليات التعليم :
أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعمله، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفس الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم .
ومفاد هذا التعريف أن أسلوب التدريس قد يختلف من معلم إلى آخر، على الرغم من استخدامهم لنفس الطريقة، مثال ذلك أننا نجد أن المعلم (س) يستخدم طريقة الحوار، وأن المعلم (ص) يستخدم أيضاً طريقة الحوار ومع ذلك قد نجد فروقاً دالة في مستويات تحصيل تلاميذ كلا منهما. وهذا يعني أن تلك الفروق يمكن أن تنسب إلى أسلوب التدريس الذي يتبعه المعلم، ولا تنسب إلى طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس لها خصائصها وخطواتها المحددة والمتفق عليها .
طبيعة أسلوب التدريس : إن أسلوب التدريس يرتبط أساسا بالصفات والسمات الشخصية للمعلم، وهذا ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة لأساليب التدريس الواجب اتباعها أثناء قيام المعلم بعمله. وبالتالي فإن طبيعة أسلوب التدريس ترتكز على المعلم الفرد وبشخصيته، من خلال تعبيراته اللغوية، وحركاته الجسمية، تعبيرات وجهه، انفعالاته، نغمة صوته، مخارج الحروف عنده، إشاراته وإيماءاته، وغيرها. تمثل في جوهرها الصفات الشخصية الفردية التي يتميز بها المعلم عن غيره من المعلمين .
لا يوجد أسلوب محدد يمكن تفضيله عما سواه من الأساليب، على اعتبار أن مسألة تفضيل أسلوب تدريسي عن غيره تظل مرهونة، بالمعلم نفسه وبما يفضله هو. إلا أننا نجد أن معظم الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع أساليب التدريس قد ربطت بين هذه الأساليب وأثرها على التحصيل، وذلك من زاوية أن أسلوب التدريس لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال الأثر الذي يظهر على التحصيل لدى التلاميذ .
3. تمكين المتعلمين من مهارات الاستيعاب و التفكير :
يحتاج المتعلم إلى مهارات كثيرة في الاستيعاب والتفكير تمكنه من تجنب الأخطاء، وتساعده على التحصيل العلمي والمعرفي. ولن يتأتى ذلك ما لم يول المعلم أهمية لدور هذه المهارات في حياة المتعلم الدراسية .
وأهم مهارات الاستيعاب، نذكر : مهارات الاستيعاب الحرفي التي تعتمد على فهم الكلمات والفقرات، ملاحظة الحقائق والتفاصيل الدقيقة، تذكر تسلسل الأحداث، استنتاج الفكرة العامة والأفكار الأساسية... مهارات الاستيعاب التفسيري التي تعتمد على القدرة على الاستنتاج والتنبؤ وتكوين الآراء. مهارات الاستيعاب النقدي وتعتمد على إصدار أحكام قيمة مرتكزة على اتجاهاته وخبراته، الحكم على دقة المعلومة، استخلاص النتائج، التمييز بين الرأي والحقيقة، تقييم آراء الكاتب ومعتقداته .
أما مهارات التفكير : فهي عمليات محددة نمارسها ونستخدمها عن قصد في معالجة المعلومات مثل : مهارات تحديد المشكلة، إيجاد الافتراضات غير المذكورة في النص، أو تقييم قوة الدليل، أو الادعاء.. وتعليم مهارات التفكير يعني تعليم الطلبة بصورة مباشرة أو غير مباشرة كيفية تنفيذ مهارات التفكير كالملاحظة والمقارنة والتصنيف والتطبيق وغيرها بصورة مستقلة عن محتوى المواد الدراسية أو في إطاره شريطة أن يكون التركيز على مهارة التفكير في حد ذاتها .
إنّ تنمية مهارات التفكير ترتكز على :
أ. مهارات الإعداد النفسي.
ب. مهارات الإدراك الحسي.
ج. المهارات المتعلقة بإزالة العقبات وتجنب أخطاء التفكير.
د. مهارات تطويع العقل للموقف.
4. تنويع أشكال و أساليب العرض .
لجذب انتباه التلميذ مع بداية الحصة وفي ثناياها ونهايتها يستحسن توظيف بعض مهارات الاتصال المستخدمة في التدريس، وجوهر هذه المهارات: التمهيد والعرض .
ولتحصيل ذلك على المعلم أن يتحكم في طريقة وسرعة الدرس، مع تغيير في طبقات ونبرات الصوت، وحسن توظيف الإشارات والتلميحات غير اللفظية، إلى جانب استخدام سلاح السكون من حين إلى آخر .
إنّ إثارة انتباه التلميذ قد تكون أحيانا من الأدنى إلى الأعلى، كأن يرفع المعلم فجأة صوته، أو من الأعلى إلى الأدنى، كأن أن يتوقف هنيهة عن الكلام، أو يخفض من صوته. هذه الإثارة، كثيرا ما تشدّ انتباه التلميذ لمتابعة خطوات الدرس. والمعلم المقتدر يعرف كيف يوظف هذه التقنية في الأوقات التي يراها مناسبة .
* ـ الأخطاء المرتبطة بالتعليمات :
لا يحمل التلميذ وزر خطأ بسبب إجابة عن سؤال يحتمل أكثر من إجابة، أو يكتنفه شيء من الغموض، أو صياغة معقدة أو ركيكة للسؤال. نلاحظ في هذا النوع من الأخطاء شكلين رئيسيين هما :
أخطاء مرتبطة بكيفية توجيه التعليمات، من خلال صياغة الأسئلة أو الملاحظات أو التوجيهات.. نحو : تقديم تعليمات مزدوجة أو غامضة. - توجيه تعليمات متناقضة. - تتميز التعليمات بوجود كلمات غير مألوفة. - عدم التأكد من فهم التعليمات. - عدم توجيه التعليمات في شروط مناسبة .
أخطاء مرتبطة بكيفية استقبال التعليمات من طرف المتعلمين .
استيعاب التعليمات : - عدم قدرة المتعلمين على قراءة التعليمات بشكل صحيح. - تعديل المتعلمين في التعليمات بالإضافة أو النقصان أو بتغيير عناصر منها. - تصور المتعلمين تعليمات جديدة، خاصة عندما يكتشفون عدم معرفتهم بالتعليمات الموجهة من طرف المدرس.
ينبغي على المعلمين والمتعلمين على حد سواء اعتبار مرحلة عرض التعليمات فترة هامة في التعليم و التعلم. - مساعدة المتعلمين على التساؤل حول التعليمات، ففهم السؤال يعتبر نصف الإجابة. - مساعدة المتعلم على إعادة صياغة التعليمة بأسلوبه الخاص. - مساعدة المتعلم على تصور المهام التي يقوم بها. - مساعدة المتعلم على ممارسة النقد الذاتي .
* ـ الأخطاء المرتبطة بالمكتسبات السابقة :
لا ينكر أحد ما لتراكم المكتسبات السابقة من أثر سلبي أو إيجابي على مسار المتعلم. فالسنوات الأولى للتمدرس تعتبر الأساس الذي يبني من خلاله المتعلم صرح ثقافته. وكل خلل في القاعدة أو تراكم لأخطاء لم تصحح، يترتب عليها اعوجاج في مسار التلميذ الدراسي. وقد يظهر هذا الاعوجاج على شكل مكتسبات غير صحيحة أو غير مدعمة بشكل كاف، كما قد يؤثر عدم وجود معرفة كافية لدى المتعلمين بنفس القدر على محاولاتهم لاكتساب معارف جديدة .
* ـ تعليمات حول كيفية التعامل مع هذا النوع من الأخطاء :
- العودة إلى المكتسبات السابقة الأساسية، ثم غربلتها وتصحيحها.
- الرجوع إلى نقطة الانطلاق في التعلم مع تغيير الوضعيات بما يلي: ( إدماج مكونات داعمة. ـ الإكثار من التمارين.)
- مساعدة المتعلم على إظهار تمثلاته بوضوح للتعرف عليها، تشجيعه على رفضها والإيمان بعدم صلاحيتها، وبالتالي مساعدته على تصحيحها .
- الرفع تدريجيا من نوعية وصعوبة التمارين الداعمة .
بصفة عامة، يحتاج المتعلم إلى إشراكه في وضعيات تعليمية تعلمية تسمح له بالتعبير عن مؤهلاته، وفي حالة ارتكابه لأخطاء، ينبغي فهم تمثلاته وتحليل أخطائه ثم تقديم الإمكانات التي تسمح بمعالجتها وتصحيحها .
لقد ولى زمن تحريم الخطأ، وحلّ محله زمن الحق في الخطأ، فلا داعي لتأنيب أبنائنا وزجرهم، لا لوزر ارتكبوه وإنما لخطأ يتعلم من خلاله شيئا صائبا ومفيدا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ـ المراجع :
1. د. مصطفى بدران ـ د. إبراهيم مطاوع ـ محمد محمد عطية. الوسائل التعليمية. مكتبة النهضة المصرية 1999 الطبعة السابعة
2. للطفل د/ عبد الستار إبراهيم ـ عبد العزيز بن عبد الله الدخيل ـ رضوان إبراهيم . العلاج السلوكي عالم المعرفة العدد 180 1990
3. جورج براون التدريس المصغر برنامج لتعليم مهارات التدريس. ترجمة محمد رضا البغدادي دار الفكر العربي 1998
السبت، 8 أكتوبر 2011
التعلم البنائي
التعلم البنائي
ركزت المدرسة دهراً من الزمان على نقل المعارف إلى الطلاب ، وكان لذلك ما يبرره ، إذ خشى الأباء من اندثار تراثهم المعرفي ، فعمدوا إلى محاولة تخزينه في عقول أبنائهم ، وهكذا أوكل المجتمع إلى المدرسة هذه المهمة .
ومع بدايات ثورة المعلوماتية وانتشار أجهزة تخزين المعلومات برزت أهمية إيجاد ثقافة الإبداع وركزت المدرسة على تعليم مهارات اكتساب تلك الثقافة ، وترك وظيفة حفظ المعارف لآلات تصنع خصيصاً لهذا الغرض ، وهكذا ظهرت الحاجة إلى تعلم التعلم أي تعلم مهارات التعلم الذاتى . ولاشك أن المدرسة المعاصرة تقيم التعلم والتعليم على فلسفات مغايرة لتلك التي كانت تتبعها المدرسة فيما مضى ، فمدرسة اليوم تدعو لنشاط المتعلم قبل نشاط المعلم ، وإلى النظر إلى المتعلم الفرد أولاً ، ثم النظر إلى جماعات المتعلمين ، وتهتم بتوفير الدافعية للتعلم وإيجاد المثيرات اللازمة لذلك .
ويُفسر التعلم دائما وفق نظريات مستمدة من علم النفس التربوي ، وقد انتشرت نظريات ومدارس نفسية متعددة لتفسير التعلم ووصف كيفية حدوثه ، إلا أن المربين المعاصرين يشيرون إلى النظرية البنائية constructivsm theory متمسكين بأهميتها في تفسير التعلم .
وتشير الأدبيات إلى أن البنائية قد نشأت في مهدها كنظرية في المعرفة تسعى لتوضيح كيفية نمو المعارف البشرية ، إلا أنها أصبحت بعد ذلك نظرية في التعلم تفسر كيفية تعلم الفرد، وتشرح كيفية اكتسابه للمعاني Meanings ، وتنطلق هذه النظرية من قاعدة أساسية مؤداها أن الفرد يبني _ أو يبتكر _ فهمه الخاص أو معارفه بالاعتماد على خبراته الذاتية ويستخدم هذه الخبرات لكشف غموض البيئة المحيطة به، أو حل المشكلات التي تواجهه .
ويرى البنائيون أن احتكاك الفرد بالظواهر والأنشطة والأفكار يُعد مهماً لتذويب الأفكار الجديدة في بنائه الفكري الراهن، بل وغير الفكري أيضاً، إذ إن البنائيين المعاصرين تعددت مجالات اهتماماتهم متخطية بناء المعارف إلى مجالات أخرى مثل البنائية النفسية Psychological Constructivism والبنائية الاجتماعية Social Constructivism .
وبرغم التأكيد على كون البنائية نظرية في التعلم وليست نظرية في التعليم (التدريس) ، إلا أنها وضعت المربين أمام تحديات تتعلق بترجمة أفكار هذه النظرية إلى نظرية في التدريس تتضمن أسئلة حول أدوار المعلم والمتعلم المناسبة لمساعدة المتعلمين على بناء خبراتهم، ولعل من أبرز القواعد الموجهة لمثل تلك النظرية في التدريس الاهتمام بإنماء قدرة المتعلم على حرية اختيار أساليبه التعليمية، وإنماء مهاراته المتعلقة بالعمل الذاتي والتعاون مع الآخرين من أجل التعلم ؛ ويقود ذلك إلى خلاصة مؤداها أن البنائية قد فرضت فلسفة جديدة للتدريس والتعلم تغير من أدوار المعلمين وتتطلب سعيهم المستمر للنمو المهني من خلال فهمهم لمسلمات البنائية .
وتركز بعض الدراسات على أهمية التعلم في ضوء الفلسفة البنائية ، إذ ترى أن ذلك يؤدى على المدى الطويل إلى بناء ابستمولوجية مختلفة للفرد، ويعني مصطلح أبستمولوجية الفرد Personal Epistemology معتقدات الفرد حول ماهية التعلم وأهمية التفكير، وافتراضاته حول ماهية المعرفة ذاتها . ولاشك أن التدريس وفق هذه الفلسفة يؤدي إلى أشخاص يختلفون عن أولئك الذين أعدوا في ضوء الفلسفات التقليدية التي تعتمد على تلقين المعارف، ولعل تفحص ابستمولوجية الأفراد الذين يعدون في ظل طرق التدريس التقليدية يُظهر محدودية قدراتهم المتعلقة بالنمو الذاتي سواء في الجوانب المعرفية أو غير المعرفية، الأمر الذي يتعارض مع مسلمات عصر المعلوماتية الذي سبقت الإشارة إليه.
وعند اعتماد البنائية نظرية نفسية لتفسير التعلم، وأساساً رئيساً من الأسس النفسية لبناء المنهج المدرسي، فإنه من الضروري تغيير كثير من الممارسات التدريسية التي تشيع في المدرسة ، إذ إن افتراضات البنائية كأساس لتفسير التعلم سيكون لها آثارها على مفهوم المنهج وعناصره، من أهداف ومحتوى واستراتيجيات للتدريس والتقويم .
وبرغم أهمية الجهود التي قدمها عالم النفس الشهير جان بياجيه Jean Piaget في تأسيس نظرية البنائية، إلا أن هناك جهوداً مفيدة متوازية قدمها مربون آخرون أمثال جون ديوي John Dewey ، و دونالد شين Donald Schen ، وقد أسهمت هذه الجهود في تأسيس فكرة ضرورة التركيز على نشاط المتعلم الجسمي والعقلي، وضرورة الممارسة التي تعتمد على إعمال العقل والتفكير التأملي Reflective thought الهادف إلى الفهم وتوليد المعاني تأسيساً على مسلمة مؤداها أن الإنسان يمتلك قدرة طبيعية على المعرفة، كما أن لديه قدرة طبيعية على امتلاك طرق الحصول عليها، ومن ثم فإن المعلمين مطالبين بتصميم استراتيجيات تدريس تتسق وهذه المسلمة .
ولعلنا نخلص مما سبق إلى أن التدريس المعتمد على نشاط الطلاب يُعد التطبيق الفعلي للبنائية كأساس فلسفي ونفسي للمنهج، وقد توصلت بعض الدراسات إلى ضرورة تصميم الأنشطة التربوية وفق قواعد عامة تشمل تشجيع الاكتشاف ودراسة أساليب معالجة المشكلات اليومية ، والبعد عن الأشكال التقليدية لتصميم التعليم، التي تهتم بتأكيد المعارف ، وبلغة أخرى ، فإن التركيز على التفكير والاستقصاء والنمو الذاتي في ميدان أساليب البحث ، والتعلم من أجل مزيد من التعلم، وتوظيف ما نعرفه لاكتشاف مالا نعرفه و يٍعد محور استراتيجيات التعلم البنائى .
ولذا كان من الضروري تأسيس قاعدة تربوية تقضي بإيجاد استراتيجيات التدريس التي تشجع الطلاب بصورة مستمرة على اكتشاف المعارف وبنائها، والرؤية التعددية _ وليس الأحادية _ للمعاني.
وعليه فإن استراتيجيات التعلم وفق الفلسفة البنائية لابد أن تتضمن نشاطات يدوية مفتوحة النهايات Open-ended hands on activities ، كما تسمح بنشاطات متنوعة لطرح الأسئلة ، وتتضمن استخدام التعلم التعاوني Co.- Operative Learning, ودورة التعلم Learning Cycle كاستراتيجيات تعتمد على المشاركة بعمق في متطلبات وأحداث عملية التعلم .
و يشير بعض الباحثين إلى أهمية التفكير في التعلم البنائي ، حتى أنهم يعرفون التعلم بأنه اكتساب مهارات التفكير التي تمكن الطالب من التقدم بوعي وثقة إلى مستويات أكاديمية جديدة ولعل ذلك يعنى التركيز على استراتيجيات التدريس التي تنمى التفكير وتركز عليه .
وخلاصة القول أن التعلم في الفلسفة البنائية يتطلب نشاط المتعلم ، ويحتوى على محاور للتركيز على بيئة التعلم التي تتضمن مشكلات حقيقية دائمة، ووسائل لتوجيه الطالب أثناء اقتحامه تلك المشكلات، وهذا يتطلب رؤى جديدة من قبل مخططى التدريس ليهتموا بالنمو الذاتي للمتعلمين وتوفير بيئة التعلم النشطة اللازمة لذلك .
وفي ضوء ذلك يمكن اعتماد التدريس البنائى الذي يقوم على بناء استراتيجيات تركز على التعلم أكثر مما تركز على التعليم ، كما تركز على تعميم مواقف التعلم الفردي ، أو التعلم في مجموعات صغيرة وليس التعلم الجمعي في مجموعات كبيرة .
وتعتمد استراتيجيات التدريس البنائى على ممارسة الطلاب الاستقصاء لحل مشكلات حقيقية في البيئة ، كما قد تعتمد على أساليب مثل المناقشة والعصف الذهني والتعلم التعاوني وغيرها من الاستراتيجيات التي لا تقدم المعرفة جاهرة للطلاب ، و إنما تستحثهم على العمل النشط الدؤب لبناء تلك المعرفة بذاتهم وداخل ذواتهم .
وتتطلب استراتيجيات التدريس البنائى بناء مهارات التعلم الذاتى لدى الطلاب ، واضطراد نمو هذه المهارات مع اضطراد تقدمهم في السلم التعليمي ، ونقترح تقسيم استراتيجيات التدريس إلى ثلاث مراحل وفقاً للتقسيم الحالي للسلم التعليمي كما يلي :
(1) استراتيجيات تدريس ثقافة الاتصال ، وتستمر طوال المرحلة الابتدائية ، وتهتم ببناء قدرات الطلاب على الاتصال واختبار تلك القدرات في مواقف متنوعة للحصول على المعارف وتوظيفها في مواقف مختلفة ، وتركز استراتيجيات التدريس في هذه المرحلة على المهارات اللغوية الأساسية والمهارات الرياضية والثقافة العلمية الأساسية أيضاً ، بالإضافة إلى استخدام الوسائل التقنية للحصول على المعرفة .
(2) استراتيجيات تدريس التفكير و البناء المعرفي ، وتستمر طوال المرحلة المتوسطة وتهتم بتدريب الطلاب على التفكير الناقد ، و على اكتشاف المعارف وجمعها من مصادرها ،كما تهتم بإبراز أهمية البناء المعرفي للبشرية مادة وطريقة .
(3) استراتيجيات تدريس البحث والاكتشاف ، وتستمر طوال المرحلة الثانوية ، وتركز على وضع الطلاب في مشكلات حقيقية ، يمارسون خلالها مهارات التعلم الذاتى للبحث والاستقصاء .
وتأسيساً على ما سبق ، فقد يكون من المناسب تحديد المهام أو الأدوار المطلوبة من المعلم في استراتيجيات التدريس وفقاً لنظرية البنائية فيما يلي :
1. توفير بيئة صفية آمنة فيزيائياً وعاطفياً يعبر فيها الطالب عن رأيه بحرية تامة ، بعيداً عن الخوف من الإهمال أو الاستهزاء أو الانتقاد .
2. توظيف الخبرات السابقة للطلاب في المواقف العملية _ التعليمية الجديدة وربطها بالتعلم الجديد لمساعدة الطالب في بناء الخبرات الجديدة المكتسبة ، وعليها ، بشكل ينتج تعلماً متميزاً مدمجاً بشكل سليم في البناء العقلي Cognetive Structure للطالب .
3. تقديم مواقف وخبرات ومشكلات حسية وغير حسية ،حقيقية وغير حقيقية تستثير الطلاب وتحفزهم على التفكير الإيجابي في الموضوع ، والعمل جسمياً وعقلياً لإيجاد الحلول المطلوبة وحلول أخرى أبعد منها .
4. إثراء بيئة الصف والمدرسة بالمثيرات المتنوعة التي تشجع الطالب على العمل والبحث عن المعرفة وتوليدها وبنائها وتوظيفها .
5. توفير خبرات تعلمية وفرصاً تعلمية داعمة تتطلب من الطالب العمل العقلي والجسدي ضمن الفرق والمجموعات المتعاونة كما تتطلب منه القيام بالعمل مستقبلاً معتمداً على قدراته الذاتية .
6. توفير فرص العمل الذاتي للطالب بتكليفه بالعمل في واجب أو مشروع ، بحيث يعمل ويبحث عن المعرفة من مصادر متنوعة داخل المدرسة وخارجها ، في المجتمع المحلي لكل ما يملكه من مصادر ويمكن أن يتجاوز مجتمعه إلى مجتمعات أخرى مستفيداً من التكنولوجيا المتقدمة كشبكة الإنترنت .
7. توفير مصادر تعلم يمكن للطالب أن يصل إليها وأن يستخدمها .
8. تنظيم الخبرات التعلمية بحيث تساعد الطالب في بناء خبرات التعلم بشكل يساعد الطالب نفسه على التفكير النقدي / التأملي Reflective Thinking في ممارسته التعلمية لاكتشاف الأخطاء وتصويبها.
9. توفير الأنشطة التعلمية وتغيير الأساليب التدريبية بما يلبي حاجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية بينهم .
10. تقييم تقدم التعلم (Learning progress) تقييماً تحليلياً مرحلياً وختامياً ، وتوظيفه لتقديم تغذية راجعة بنائية ( Constructive feed back ) للطلاب تساعد في توجيه التعلم وتطويره .
11. توفير أنشطة صفية وغير صفية تنمي لدى الطلاب مهارات البحث والاكتشاف والمغامرة العلمية للوصول إلى المعرفة أينما كانت ومن ثم " كيف يستخدمها " في تعليم آخر أبعد أو وظيفياً في الحياة .
12. توفير بيئة تعليمية تنمي مهارات مرغوبة في الطالب مثل :.
¨ العمل الجماعي .
¨ العمل بروح الفريق .
¨ القدرة على حل المشكلات .
¨ التأمل ( التفكير الناقد ) Reflective thinking
¨ الدعم المتبادل الإيجابي Positive Interdependance
¨ تعلم كيف يتعلم .
¨ التقييم الذاتي .
13. توجيه الطلاب بشكل غير مباشر ، بعيداً عن النصح المباشر الذي قد يثير ضجر الطالب ، ويولد فيه اتجاهات سلبية نحو المعلم والتعليم .
14. تعرف خصائص الطلاب وتوفير خبرات وأنشطة ومواقف تعلمية تتفق وهذه الخصائص وتطورها بشكل يجعلها أكثر ملاءمة لبناء مواقف تعلمية جديدة تقود إلى أبواب جديدة للتعلم .
15. اختيار أساليب تعليمية _ تعلمية يكون دور المعلم فيها محدوداً و مقتصراً على كل ما سبق ، وعلى إدارة التعلم تقديم التعزيز المتنوع الداعم الذي يثير دافعيه الطلاب للبحث والاستقصاء والمغامرة .
هذا ويمكن تلخيص النظرة الحديثة إلى استراتيجيات التعليم والتعلم وفق النظرية البنائية في النقاط التالية :
1. في حين ينظر إلى المعلم على أنه هو القائد والموجه والمنظم للخبرات التعليمية والمسهل لعملية التعلم، فإن دور المتعلم يعتمد على النشاط والحيوية والإيجابية نحو التعلم .
2. التركيز على نشاط المتعلم وتوجيه هذا النشاط نحو المزيد من التعلم .
3. أهمية الدافعية للتعلم والاستفادة من المثيرات الداخلية والخارجية اللازمة لزيادة تلك الدافعية نحو التعلم .
4. تشجيع المتعلم على الاكتشاف ودراسة أساليب معالجة المشكلات اليومية .
5. التركيز على المستويات العليا من التفكير والفهم القائم على التحليل والنقد بدلاً من التركيز على الحفظ والتذكر .
6. أهمية الخبرات والمعارف السابقة للمتعلم في بناء الخبرات الجديدة وتنظيم التعلم .
7. أهمية النشاط الصفي وغير الصفي التي يكون المتعلم محوره والذي يساعد على رفع مستوى التعلم .
8. أهمية المراوحة بين التعلم الفردي والتعلم التعاوني .
9. أهمية إكساب المتعلمين مهارات التفكير المختلفة والتفكير الناقد بشكل خاص .
10. التركيز على الأساليب التي تشغل حماس المتعلمين وتستحثهم على بناء معارفهم بأنفسهم وداخل ذواتهم مثل أساليب المناقشة والعصف الذهني وغيرها
ركزت المدرسة دهراً من الزمان على نقل المعارف إلى الطلاب ، وكان لذلك ما يبرره ، إذ خشى الأباء من اندثار تراثهم المعرفي ، فعمدوا إلى محاولة تخزينه في عقول أبنائهم ، وهكذا أوكل المجتمع إلى المدرسة هذه المهمة .
ومع بدايات ثورة المعلوماتية وانتشار أجهزة تخزين المعلومات برزت أهمية إيجاد ثقافة الإبداع وركزت المدرسة على تعليم مهارات اكتساب تلك الثقافة ، وترك وظيفة حفظ المعارف لآلات تصنع خصيصاً لهذا الغرض ، وهكذا ظهرت الحاجة إلى تعلم التعلم أي تعلم مهارات التعلم الذاتى . ولاشك أن المدرسة المعاصرة تقيم التعلم والتعليم على فلسفات مغايرة لتلك التي كانت تتبعها المدرسة فيما مضى ، فمدرسة اليوم تدعو لنشاط المتعلم قبل نشاط المعلم ، وإلى النظر إلى المتعلم الفرد أولاً ، ثم النظر إلى جماعات المتعلمين ، وتهتم بتوفير الدافعية للتعلم وإيجاد المثيرات اللازمة لذلك .
ويُفسر التعلم دائما وفق نظريات مستمدة من علم النفس التربوي ، وقد انتشرت نظريات ومدارس نفسية متعددة لتفسير التعلم ووصف كيفية حدوثه ، إلا أن المربين المعاصرين يشيرون إلى النظرية البنائية constructivsm theory متمسكين بأهميتها في تفسير التعلم .
وتشير الأدبيات إلى أن البنائية قد نشأت في مهدها كنظرية في المعرفة تسعى لتوضيح كيفية نمو المعارف البشرية ، إلا أنها أصبحت بعد ذلك نظرية في التعلم تفسر كيفية تعلم الفرد، وتشرح كيفية اكتسابه للمعاني Meanings ، وتنطلق هذه النظرية من قاعدة أساسية مؤداها أن الفرد يبني _ أو يبتكر _ فهمه الخاص أو معارفه بالاعتماد على خبراته الذاتية ويستخدم هذه الخبرات لكشف غموض البيئة المحيطة به، أو حل المشكلات التي تواجهه .
ويرى البنائيون أن احتكاك الفرد بالظواهر والأنشطة والأفكار يُعد مهماً لتذويب الأفكار الجديدة في بنائه الفكري الراهن، بل وغير الفكري أيضاً، إذ إن البنائيين المعاصرين تعددت مجالات اهتماماتهم متخطية بناء المعارف إلى مجالات أخرى مثل البنائية النفسية Psychological Constructivism والبنائية الاجتماعية Social Constructivism .
وبرغم التأكيد على كون البنائية نظرية في التعلم وليست نظرية في التعليم (التدريس) ، إلا أنها وضعت المربين أمام تحديات تتعلق بترجمة أفكار هذه النظرية إلى نظرية في التدريس تتضمن أسئلة حول أدوار المعلم والمتعلم المناسبة لمساعدة المتعلمين على بناء خبراتهم، ولعل من أبرز القواعد الموجهة لمثل تلك النظرية في التدريس الاهتمام بإنماء قدرة المتعلم على حرية اختيار أساليبه التعليمية، وإنماء مهاراته المتعلقة بالعمل الذاتي والتعاون مع الآخرين من أجل التعلم ؛ ويقود ذلك إلى خلاصة مؤداها أن البنائية قد فرضت فلسفة جديدة للتدريس والتعلم تغير من أدوار المعلمين وتتطلب سعيهم المستمر للنمو المهني من خلال فهمهم لمسلمات البنائية .
وتركز بعض الدراسات على أهمية التعلم في ضوء الفلسفة البنائية ، إذ ترى أن ذلك يؤدى على المدى الطويل إلى بناء ابستمولوجية مختلفة للفرد، ويعني مصطلح أبستمولوجية الفرد Personal Epistemology معتقدات الفرد حول ماهية التعلم وأهمية التفكير، وافتراضاته حول ماهية المعرفة ذاتها . ولاشك أن التدريس وفق هذه الفلسفة يؤدي إلى أشخاص يختلفون عن أولئك الذين أعدوا في ضوء الفلسفات التقليدية التي تعتمد على تلقين المعارف، ولعل تفحص ابستمولوجية الأفراد الذين يعدون في ظل طرق التدريس التقليدية يُظهر محدودية قدراتهم المتعلقة بالنمو الذاتي سواء في الجوانب المعرفية أو غير المعرفية، الأمر الذي يتعارض مع مسلمات عصر المعلوماتية الذي سبقت الإشارة إليه.
وعند اعتماد البنائية نظرية نفسية لتفسير التعلم، وأساساً رئيساً من الأسس النفسية لبناء المنهج المدرسي، فإنه من الضروري تغيير كثير من الممارسات التدريسية التي تشيع في المدرسة ، إذ إن افتراضات البنائية كأساس لتفسير التعلم سيكون لها آثارها على مفهوم المنهج وعناصره، من أهداف ومحتوى واستراتيجيات للتدريس والتقويم .
وبرغم أهمية الجهود التي قدمها عالم النفس الشهير جان بياجيه Jean Piaget في تأسيس نظرية البنائية، إلا أن هناك جهوداً مفيدة متوازية قدمها مربون آخرون أمثال جون ديوي John Dewey ، و دونالد شين Donald Schen ، وقد أسهمت هذه الجهود في تأسيس فكرة ضرورة التركيز على نشاط المتعلم الجسمي والعقلي، وضرورة الممارسة التي تعتمد على إعمال العقل والتفكير التأملي Reflective thought الهادف إلى الفهم وتوليد المعاني تأسيساً على مسلمة مؤداها أن الإنسان يمتلك قدرة طبيعية على المعرفة، كما أن لديه قدرة طبيعية على امتلاك طرق الحصول عليها، ومن ثم فإن المعلمين مطالبين بتصميم استراتيجيات تدريس تتسق وهذه المسلمة .
ولعلنا نخلص مما سبق إلى أن التدريس المعتمد على نشاط الطلاب يُعد التطبيق الفعلي للبنائية كأساس فلسفي ونفسي للمنهج، وقد توصلت بعض الدراسات إلى ضرورة تصميم الأنشطة التربوية وفق قواعد عامة تشمل تشجيع الاكتشاف ودراسة أساليب معالجة المشكلات اليومية ، والبعد عن الأشكال التقليدية لتصميم التعليم، التي تهتم بتأكيد المعارف ، وبلغة أخرى ، فإن التركيز على التفكير والاستقصاء والنمو الذاتي في ميدان أساليب البحث ، والتعلم من أجل مزيد من التعلم، وتوظيف ما نعرفه لاكتشاف مالا نعرفه و يٍعد محور استراتيجيات التعلم البنائى .
ولذا كان من الضروري تأسيس قاعدة تربوية تقضي بإيجاد استراتيجيات التدريس التي تشجع الطلاب بصورة مستمرة على اكتشاف المعارف وبنائها، والرؤية التعددية _ وليس الأحادية _ للمعاني.
وعليه فإن استراتيجيات التعلم وفق الفلسفة البنائية لابد أن تتضمن نشاطات يدوية مفتوحة النهايات Open-ended hands on activities ، كما تسمح بنشاطات متنوعة لطرح الأسئلة ، وتتضمن استخدام التعلم التعاوني Co.- Operative Learning, ودورة التعلم Learning Cycle كاستراتيجيات تعتمد على المشاركة بعمق في متطلبات وأحداث عملية التعلم .
و يشير بعض الباحثين إلى أهمية التفكير في التعلم البنائي ، حتى أنهم يعرفون التعلم بأنه اكتساب مهارات التفكير التي تمكن الطالب من التقدم بوعي وثقة إلى مستويات أكاديمية جديدة ولعل ذلك يعنى التركيز على استراتيجيات التدريس التي تنمى التفكير وتركز عليه .
وخلاصة القول أن التعلم في الفلسفة البنائية يتطلب نشاط المتعلم ، ويحتوى على محاور للتركيز على بيئة التعلم التي تتضمن مشكلات حقيقية دائمة، ووسائل لتوجيه الطالب أثناء اقتحامه تلك المشكلات، وهذا يتطلب رؤى جديدة من قبل مخططى التدريس ليهتموا بالنمو الذاتي للمتعلمين وتوفير بيئة التعلم النشطة اللازمة لذلك .
وفي ضوء ذلك يمكن اعتماد التدريس البنائى الذي يقوم على بناء استراتيجيات تركز على التعلم أكثر مما تركز على التعليم ، كما تركز على تعميم مواقف التعلم الفردي ، أو التعلم في مجموعات صغيرة وليس التعلم الجمعي في مجموعات كبيرة .
وتعتمد استراتيجيات التدريس البنائى على ممارسة الطلاب الاستقصاء لحل مشكلات حقيقية في البيئة ، كما قد تعتمد على أساليب مثل المناقشة والعصف الذهني والتعلم التعاوني وغيرها من الاستراتيجيات التي لا تقدم المعرفة جاهرة للطلاب ، و إنما تستحثهم على العمل النشط الدؤب لبناء تلك المعرفة بذاتهم وداخل ذواتهم .
وتتطلب استراتيجيات التدريس البنائى بناء مهارات التعلم الذاتى لدى الطلاب ، واضطراد نمو هذه المهارات مع اضطراد تقدمهم في السلم التعليمي ، ونقترح تقسيم استراتيجيات التدريس إلى ثلاث مراحل وفقاً للتقسيم الحالي للسلم التعليمي كما يلي :
(1) استراتيجيات تدريس ثقافة الاتصال ، وتستمر طوال المرحلة الابتدائية ، وتهتم ببناء قدرات الطلاب على الاتصال واختبار تلك القدرات في مواقف متنوعة للحصول على المعارف وتوظيفها في مواقف مختلفة ، وتركز استراتيجيات التدريس في هذه المرحلة على المهارات اللغوية الأساسية والمهارات الرياضية والثقافة العلمية الأساسية أيضاً ، بالإضافة إلى استخدام الوسائل التقنية للحصول على المعرفة .
(2) استراتيجيات تدريس التفكير و البناء المعرفي ، وتستمر طوال المرحلة المتوسطة وتهتم بتدريب الطلاب على التفكير الناقد ، و على اكتشاف المعارف وجمعها من مصادرها ،كما تهتم بإبراز أهمية البناء المعرفي للبشرية مادة وطريقة .
(3) استراتيجيات تدريس البحث والاكتشاف ، وتستمر طوال المرحلة الثانوية ، وتركز على وضع الطلاب في مشكلات حقيقية ، يمارسون خلالها مهارات التعلم الذاتى للبحث والاستقصاء .
وتأسيساً على ما سبق ، فقد يكون من المناسب تحديد المهام أو الأدوار المطلوبة من المعلم في استراتيجيات التدريس وفقاً لنظرية البنائية فيما يلي :
1. توفير بيئة صفية آمنة فيزيائياً وعاطفياً يعبر فيها الطالب عن رأيه بحرية تامة ، بعيداً عن الخوف من الإهمال أو الاستهزاء أو الانتقاد .
2. توظيف الخبرات السابقة للطلاب في المواقف العملية _ التعليمية الجديدة وربطها بالتعلم الجديد لمساعدة الطالب في بناء الخبرات الجديدة المكتسبة ، وعليها ، بشكل ينتج تعلماً متميزاً مدمجاً بشكل سليم في البناء العقلي Cognetive Structure للطالب .
3. تقديم مواقف وخبرات ومشكلات حسية وغير حسية ،حقيقية وغير حقيقية تستثير الطلاب وتحفزهم على التفكير الإيجابي في الموضوع ، والعمل جسمياً وعقلياً لإيجاد الحلول المطلوبة وحلول أخرى أبعد منها .
4. إثراء بيئة الصف والمدرسة بالمثيرات المتنوعة التي تشجع الطالب على العمل والبحث عن المعرفة وتوليدها وبنائها وتوظيفها .
5. توفير خبرات تعلمية وفرصاً تعلمية داعمة تتطلب من الطالب العمل العقلي والجسدي ضمن الفرق والمجموعات المتعاونة كما تتطلب منه القيام بالعمل مستقبلاً معتمداً على قدراته الذاتية .
6. توفير فرص العمل الذاتي للطالب بتكليفه بالعمل في واجب أو مشروع ، بحيث يعمل ويبحث عن المعرفة من مصادر متنوعة داخل المدرسة وخارجها ، في المجتمع المحلي لكل ما يملكه من مصادر ويمكن أن يتجاوز مجتمعه إلى مجتمعات أخرى مستفيداً من التكنولوجيا المتقدمة كشبكة الإنترنت .
7. توفير مصادر تعلم يمكن للطالب أن يصل إليها وأن يستخدمها .
8. تنظيم الخبرات التعلمية بحيث تساعد الطالب في بناء خبرات التعلم بشكل يساعد الطالب نفسه على التفكير النقدي / التأملي Reflective Thinking في ممارسته التعلمية لاكتشاف الأخطاء وتصويبها.
9. توفير الأنشطة التعلمية وتغيير الأساليب التدريبية بما يلبي حاجات الطلاب ويراعي الفروق الفردية بينهم .
10. تقييم تقدم التعلم (Learning progress) تقييماً تحليلياً مرحلياً وختامياً ، وتوظيفه لتقديم تغذية راجعة بنائية ( Constructive feed back ) للطلاب تساعد في توجيه التعلم وتطويره .
11. توفير أنشطة صفية وغير صفية تنمي لدى الطلاب مهارات البحث والاكتشاف والمغامرة العلمية للوصول إلى المعرفة أينما كانت ومن ثم " كيف يستخدمها " في تعليم آخر أبعد أو وظيفياً في الحياة .
12. توفير بيئة تعليمية تنمي مهارات مرغوبة في الطالب مثل :.
¨ العمل الجماعي .
¨ العمل بروح الفريق .
¨ القدرة على حل المشكلات .
¨ التأمل ( التفكير الناقد ) Reflective thinking
¨ الدعم المتبادل الإيجابي Positive Interdependance
¨ تعلم كيف يتعلم .
¨ التقييم الذاتي .
13. توجيه الطلاب بشكل غير مباشر ، بعيداً عن النصح المباشر الذي قد يثير ضجر الطالب ، ويولد فيه اتجاهات سلبية نحو المعلم والتعليم .
14. تعرف خصائص الطلاب وتوفير خبرات وأنشطة ومواقف تعلمية تتفق وهذه الخصائص وتطورها بشكل يجعلها أكثر ملاءمة لبناء مواقف تعلمية جديدة تقود إلى أبواب جديدة للتعلم .
15. اختيار أساليب تعليمية _ تعلمية يكون دور المعلم فيها محدوداً و مقتصراً على كل ما سبق ، وعلى إدارة التعلم تقديم التعزيز المتنوع الداعم الذي يثير دافعيه الطلاب للبحث والاستقصاء والمغامرة .
هذا ويمكن تلخيص النظرة الحديثة إلى استراتيجيات التعليم والتعلم وفق النظرية البنائية في النقاط التالية :
1. في حين ينظر إلى المعلم على أنه هو القائد والموجه والمنظم للخبرات التعليمية والمسهل لعملية التعلم، فإن دور المتعلم يعتمد على النشاط والحيوية والإيجابية نحو التعلم .
2. التركيز على نشاط المتعلم وتوجيه هذا النشاط نحو المزيد من التعلم .
3. أهمية الدافعية للتعلم والاستفادة من المثيرات الداخلية والخارجية اللازمة لزيادة تلك الدافعية نحو التعلم .
4. تشجيع المتعلم على الاكتشاف ودراسة أساليب معالجة المشكلات اليومية .
5. التركيز على المستويات العليا من التفكير والفهم القائم على التحليل والنقد بدلاً من التركيز على الحفظ والتذكر .
6. أهمية الخبرات والمعارف السابقة للمتعلم في بناء الخبرات الجديدة وتنظيم التعلم .
7. أهمية النشاط الصفي وغير الصفي التي يكون المتعلم محوره والذي يساعد على رفع مستوى التعلم .
8. أهمية المراوحة بين التعلم الفردي والتعلم التعاوني .
9. أهمية إكساب المتعلمين مهارات التفكير المختلفة والتفكير الناقد بشكل خاص .
10. التركيز على الأساليب التي تشغل حماس المتعلمين وتستحثهم على بناء معارفهم بأنفسهم وداخل ذواتهم مثل أساليب المناقشة والعصف الذهني وغيرها
الأحد، 2 أكتوبر 2011
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوات المشرفات التربويات
الأخوات مديرات المدارس
نظرا لأهمية تفعيل لائحة السلوك والمواظبة في ضبط النظام العام للطالبات عليه نأمل منكم التأكيد على المرشدة الطلابية والمراقبات تفيل هاتين اللائحتين للحد من الظواهر السلوكية وكذلك ظاهرة الغياب أو التأخر الصباحي يسبقها بالطبع التوعية
مع دعواتي للجميع بالتوفيق
الأخوات المشرفات التربويات
الأخوات مديرات المدارس
نظرا لأهمية تفعيل لائحة السلوك والمواظبة في ضبط النظام العام للطالبات عليه نأمل منكم التأكيد على المرشدة الطلابية والمراقبات تفيل هاتين اللائحتين للحد من الظواهر السلوكية وكذلك ظاهرة الغياب أو التأخر الصباحي يسبقها بالطبع التوعية
مع دعواتي للجميع بالتوفيق
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)